تساؤلت مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية في مقال لها عن القدرات البحرية التركية وتساءلت عما إذا كانت تركيا ستكون القوة العظمى التالية في مجال حاملات الطائرات. وتم مناقشة هذا الموضوع في مقال نشرته المجلة، حيث تم التركيز على تطوير حاملة الطائرات الثانية بعد الحاملة الأولى “تي سي جي أناضول”.

وجاء في المقال أن تركيا قد عززت قدراتها البحرية بعد انضمام الحاملة الهجومية البرمائية “تي سي جي أناضول” إلى البحرية التركية في عام 2023، وهذا يعتبر خطوة هامة نحو تعزيز الاستقلال البحري لتركيا. وتم التأكيد على أن 70% من مكونات الحاملة “تي سي جي أناضول” تم إنتاجها محليا، ومن المخطط تصميم وبناء الحاملة الثانية بشكل كامل بالداخل.

وأشارت المجلة إلى كلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصف حاملة الطائرات بأنها “نموذج لقرن تركيا”، مما يعكس رؤية تركيا للتوسع في القوة والقدرات البحرية. وتم التأكيد على أن حاملة الطائرات مصممة لدعم المركبات الجوية المأهولة وغير المأهولة وستكون مجهزة بأنظمة دفاعية متقدمة.

وقبل أكثر من عام، دخلت حاملة الطائرات “تي سي جي أناضول” الخدمة في ترسانة الجيش التركي، وتم تصميمها بحيث تستوعب مجموعة واسعة من المعدات والطائرات والمروحيات. ويبلغ طول الحاملة 231 مترا، وعرضها 32 مترا، ويمكنها حمل مجموعة واسعة من المعدات العسكرية بما في ذلك الدبابات والمروحيات والمركبات البرمائية المدرعة.

وتستطيع السفينة حمل ما يصل إلى 13 دبابة و27 مركبة برمائية مدرعة بالإضافة إلى العديد من المروحيات والمركبات العسكرية الأخرى. وتم تصميم حاملة الطائرات الثانية لتكون مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية والإلكترونية لضمان تعزيز قدرتها على إجراء مهام بحرية متنوعة.

وبإطلاق حاملة الطائرات الثانية من تركيا، من المتوقع أن ترتقي البلاد إلى مستوى جديد في القوة البحرية، وقدرتها على تأمين مصالحها البحرية بشكل فعال. وبهذه الخطوة، تتحقق تركيا من مكانتها كإحدى القوى البحرية الرائدة في المنطقة والعالم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version