بتاريخ 12 أكتوبر 2024، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة، بعد قصف مربع سكني في جباليا البلد شمالي القطاع، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الأبرياء. دعت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة سكان الشمال إلى الصمود في منازلهم وعدم مغادرتها. وأكدت مصادر طبية استشهاد 19 فلسطينيًا في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي تصريح لحركة حماس، وصفت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة بأنها استمرار لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة. وأكدت حماس أن أهل جباليا يتعرضون لهذه المجازر لمعاقبتهم على صمودهم ضد المحاولات الإسرائيلية لتهجيرهم. جيش الاحتلال ما زال يشن هجومًا بريًا على شمال قطاع غزة بمحاولة لإفراغ المناطق من السكان.
جوانب أخرى من الأزمة تشمل أوامر إخلاء صادرة عن الجيش الإسرائيلي، مما دفع الفلسطينيين في شمالي غزة إلى مواجهة تهديد الإخلاء القسري. من جهتها، رحبت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة بصمود الفلسطينيين في وجه العدوان وطالبتهم بعدم مغادرة منازلهم التي هددها الاحتلال بالإخلاء.
في ظل هذه الظروف الصعبة، تواصلت القصف المكثف والهجمات العنيفة على سكان غزة حيث شهدت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا ونسف مبان سكنية. وتعرض مدينة غزة نفسها أيضًا لهجمات الاحتلال بالمدافع والطائرات المسيرة. من جهة أخرى، أصدرت المستشفيات النداء للتبرع بالدم لإنقاذ العشرات من الجرحى الذين وصلوا إليها جراء الهجمات الإسرائيلية.
تتواصل النداءات الملحة للمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية للتدخل الفوري وإنقاذ الأبرياء في غزة. يشير خبراء الأمم المتحدة إلى أن القطاع يعيش أصعب أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، ويحذرون من احتمال انهيار النظام الدولي المتعدد الأطراف بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة. إلى جانب ذلك، تستمر إسرائيل في تجاهل قرارات المجتمع الدولي بوقف الاعتداءات وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.