يعيش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوقاتًا صعبة بين احتجاجات داخلية متزايدة وانتقادات خارجية، بالإضافة إلى تهديدات بفرض عقوبات. وقد تصاعد التوتر مؤخرًا بسبب علاقته المتوترة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي انتقد سياساته في غزة ودعا إلى وقف إطلاق النار. تثار العديد من التساؤلات حول مصير نتنياهو وإمكانية استمراره في الحكم بعد تفاقم المشكلات التي يواجهها.

تزداد توترات السياسة الإسرائيلية مع دخول زعيم المعارضة يائير لابيد على الساحة بدعوته لإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يثير غضب حلفاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف. يتصاعد الخلاف بين الأطراف حول قضايا مثل التجنيد العسكري، مما يعزز من الانقسامات ويزيد من احتمالية تحطيم الائتلاف الحاكم.

بالرغم من جرائم حرب الإبادة التي ارتكبت في غزة، إلا أن التحول الحقيقي في الرأي العام الدولي جاء بعد مقتل ستة من عمال الإغاثة الأجانب على أيدي القوات الإسرائيلية. أثار تصريح نتنياهو بأن هذه الحوادث تحدث في زمن الحرب انتقادات واسعة وتوبيخا من الرئيس الأمريكي بايدن. استطلاعات الرأي لا تشير إلى تأييد واسع لنتنياهو بسبب فشله في تحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب.

يبدو أن نتنياهو يواجه انقسامات داخلية وخارجية تهدد استمراريته في الحكم، خاصة مع تسارع الأحداث وتفاقم المشاكل التي يواجهها. زعماء العدوان الحالي في غزة وزملاء الائتلاف اليميني المتطرف يبدو أنهم واحدون في تقديم الانتقادات لنتنياهو وطالبوا باستقالته، مشيرين إلى انهيار وشيك لحكومته.

تعتبر الفترة الحالية حاسمة لمستقبل نتنياهو ولمسار السياسة الإسرائيلية، حيث يواجه تحديات كبيرة من الداخل والخارج، ويزداد ضغط المجتمع الدولي والرأي العام العالمي للمطالبة بمحاسبته على انتهاكاته في غزة. من المحتمل أن يتجه الوضع نحو انتخابات مبكرة أو تشكيل حكومة ائتلافية تستبدل حكومة نتنياهو المهددة بالسقوط.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version