كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إسرائيل تستعد لهجوم مباشر من إيران في مناطق الجنوب أو الشمال خلال الـ 48 ساعة القادمة. وأكدت الصحيفة أن القيادة في طهران ناقشت خطط الهجوم ولكن لم تتخذ قرارا نهائيا بشأن تنفيذه. وأشار مسؤول أمريكي إلى أن تقارير المخابرات تشير إلى أن الهجوم الإيراني قد يكون على الأراضي الإسرائيلية مباشرة.
ونقلت الصحيفة عن مستشار لقوات الحرس الثوري قوله إن الحرس الثوري وضع أمام المرشد الأعلى عدة خيارات لضرب المصالح الإسرائيلية، وذكر أن السيناريوهات تشمل هجوما مباشرا على إسرائيل بصواريخ متطورة. وأشارت الصحيفة إلى أن حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي قريبة من الحرس الثوري نشرت مقاطع فيديو تظهر محاكاة لهجمات صاروخية على مطار حيفا ومنشأة ديمونا النووية في إسرائيل.
وأوردت الصحيفة أن مستشارا إيرانيا أكد أن طهران ستضرب محطات الكهرباء وتحلية المياه الإسرائيلية إذا تعرضت للهجوم. ونقلت عن المستشار قوله إن الزعيم الإيراني لا يزال يقيم المخاطر السياسية لهذه الضربة خشية النتائج العكسية التي قد تترتب عنها.
وتقول المصادر الصحفية إن هناك احتمالا لأن تقوم إيران وحلفاؤها بمهاجمة مناطق مثل الجولان أو غزة لتجنب الهجوم داخل الأراضي الإسرائيلية المعترف بها دوليا. ويعتبر خيار آخر ضرب السفارات الإسرائيلية في العالم العربي لإظهار أن العلاقات الودية مع تل أبيب قد تكلف غاليًا.
وبالنسبة للمجتمع الدولي، يسعى جاهدا للحيلولة دون حدوث تصعيد، حيث اتصل وزيري خارجية ألمانيا وبريطانيا بنظيرهما الإيراني لطلب من طهران عدم شن هجمات على إسرائيل. وفيما يتعلق بالإعدادات العسكرية، طرحت إسرائيل خطط الرد على الهجوم المحتمل مع المسؤولين الأمريكيين.
وتفصل المقالة الاحتمالات المتاحة للطرفين وتحذر من عواقب الهجوم المحتمل والتداعيات الإقليمية التي قد تنجم عنه. وتعكس الصحيفة بوضوح القلق والتوتر الذي يسود المنطقة والدور الحاسم الذي تلعبه القوى الكبرى في محاولة السيطرة على الوضع وتفادي التصعيد.