أكد المتحدثون في الجلسة الختامية للاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية 2024 أن العصر الحالي هو عصر الذكاء، حيث يصنع الفرص ويعزز الترابط بين البشر. وقد رسموا صورة إيجابية لمستقبل تنموي يتخلله استخدام التكنولوجيا والشراكات وآفاق التعاون لتعزيز الفرص المستقبلية الواعدة. وشارك في الاجتماع خبراء ومتخصصين ومفكرون من مختلف دول العالم.
أكد البروفيسور إريك براينولفوسون على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين قدرات العمال وإمكاناتهم الواعدة. ودعا الشركات إلى استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل بنّاء للتركيز على الجوانب الإيجابية لهذه التقنية لتحقيق التنمية الاقتصادية العالمية وتحسين الأداء الاقتصادي.
أشارت إيما فيتزجيرالد إلى أهمية تحول الطاقة في تعزيز التوازن والشمول في التنمية بين الشمال والجنوب العالمي. ودعت إلى العمل المشترك وتشكيل صناديق تمويل فاعلة لتعزيز تحويل الطاقة بشكل شمولي ومستدام.
أكد سمير ساران على أهمية الحوار العالمي والتوافق للوصول إلى أرضية مشتركة تعمل منها الجميع وتتعامل بمرونة مع التحديات في عالم متعدد الأقطاب. ودعا إلى تبني إطار عمل دولي مشترك في مجال العمل المناخي وتشجيع المشاركة في الجهود المناخية.
أشارت ميجان بالمر إلى دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق كفاءة استخدام الطاقة وتطوير علاجات جديدة ومنتجات مستدامة. وأكدت أن علوم الأحياء التركيبية ستلعب دوراً مهماً في تحسين حياة البشرية وتقدمها في السنوات القادمة.
أكد خلفان بلهول على أهمية استشراف المستقبل وتصميمه بالتعاون عبر القطاعات والتخصصات. وأشار إلى دور مؤسسة دبي للمستقبل في ترجمة رؤية قيادة دبي وتوفير منصة لأدواتها المتكاملة. وأشاد بدور الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الروبوتات في تصميم مستقبل التكنولوجيا.
بناء على ما تم ذكره، يتبين أن مستقبل البشرية يحمل تحديات وفرصاً جديدة في عصر الذكاء والتكنولوجيا. ويتطلب هذا المستقبل التعاون العالمي والحوارات المتواصلة لتحقيق تنمية مستدامة وتحسين حياة البشرية على الصعيدين الاقتصادي والبيئي.
