قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن التوغل الإسرائيلي الجديد في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يأتي في سياق البحث عن قيادات المقاومة أو الأسرى الإسرائيليين المحتجزين. وأكد الفلاحي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ توغلا بريا في منطقة المنارة جنوب خان يونس بغطاء جوي ومدفعي، مشيرا إلى أن الهدف من الدخول المفاجئ إلى هذه المنطقة هو البحث عن الأسرى المحتجزين، مستندا إلى القصف الجوي والمدفعي واندفاع الآليات العسكرية. وعبر عن قلقه إزاء الاستخدام المتكرر لهذه التكتيكات في المنطقة.

وأشار الفلاحي إلى أن المنطقة شهدت عمليات توغل برية إسرائيلية في مناسبات عدة، ووصلت إلى أبراج حمد السكنية. وذكر أمثلة لعمليات التوغل التي حدثت في ديسمبر 2023، وتوغلين آخرين في يوليو وأغسطس من العام الماضي. كما أشار إلى استمرار التوترات والصراعات في المنطقة وتزايد الحركة العسكرية غير المعتادة من قبل الجيش الإسرائيلي.

وفي شمال القطاع، أوضح الفلاحي أن هناك عمليات تهجير قسري ومحاصرة للمستشفيات واستخدام البراميل المتفجرة تحدث في مخيم جباليا ويعتبر ذلك تنفيذا لـ”خطة الجنرالات” الإسرائيلية. ويرى الخبراء العسكريون أن إسرائيل تنفذ “خطة الجنرالات” بفرض حصار على سكان شمال القطاع، وتطهير المنطقة من السكان من أجل تحقيق أهداف أمنية وعسكرية.

أما في الجبهة الشمالية، فقد أشار الفلاحي إلى توسع الجيش الإسرائيلي في منطقة عيترون في جنوب لبنان بهدف منع التدخل في عمليات التطويق الموجهة لبلدة عيتا الشعب، مستخدما الفرقتين 164 و36. وتحدث أيضا عن تطورات برية إسرائيلية في منطقة الخيام – كفر كلا، حيث تتعرض لقصف جوي ومدفعي، للسيطرة على تلك المنطقة المهمة قبالة نهر الليطاني. كما أشار إلى محاولات إسرائيلية لفصل البقاع عن المنطقة الجنوبية لنهر الليطاني.

وكشفت تقارير عن تصاعد العنف والاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، حيث تسببت المعارك في سقوط ضحايا من الطرفين. وأدى القصف الإسرائيلي على مناطق مدنية في لبنان، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى تصاعد التوترات وزيادة الخسائر البشرية. وأظهرت حصيلة القتلى والجرحى من القوات الإسرائيلية وحزب الله أن الصراع مستمر وأن الجانبين يواصلان الاستعداد لإشتداد المواجهة.

إن الوضع الراهن يشير إلى تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة وتصاعد العمليات العسكرية الجديدة من قبل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وجنوب لبنان. يظهر الجدل الدائر حول استراتيجيات وأساليب الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى التداعيات البشرية والاقتصادية للصراع المسلح في المنطقة. وتبدو الحاجة ماسة للتدخل الدولي والجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سلمي للصراع، وتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version