اتفق الخبراء على أن الإعلان الإسرائيلي عن مقتل مسلحين من حزب الله، يحملان جنسيتين آسيويتين خلال الحرب، يحمل رواية غير مكتملة ودون وجود تفاصيل كافية. وأوضح العميد حسن جوني، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن حزب الله لا يستخدم مقاتلين من جنسيات غير لبنانية، وأن المقاتلين يتبعون مناطقهم في لبنان. وأشار جوني إلى أن هذا الإعلان الإسرائيلي يمكن أن يهدف لتبرير هجمات إسرائيلية ضد حزب الله ولإثارة التوتر في المنطقة.
من ناحية أخرى، اعتبر الخبير أشرف بدر أن الإعلان الإسرائيلي يخدم حملة دعائية لإظهار إسرائيل كمواجهة دولية، وليس فقط ضد حزب الله. وأوضح بدر أن هذه الرواية الدعائية تروج لفكرة أن إسرائيل تحارب الإرهاب على المستوى العالمي، وأنها تستحق دعمًا عالميًا. وأكد بدر على أن تواجد عناصر أجنبية -إذا صحت الرواية- سيستخدم إعلاميًا لتأكيد هذه الصورة المزعومة للقضية.
وبعد اندلاع اشتباكات مع فصائل في لبنان، بما في ذلك حزب الله، قامت إسرائيل بشن هجوم على قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين الفلسطينيين. وتوسعت حملة إسرائيل بشن غارات جوية على لبنان وبدأت بغزو بري في جنوب البلاد. وخلف هذا العدوان الهائل أعدادا كبيرة من الضحايا بين اللبنانيين، بما فيهم الأطفال والنساء، إلى جانب عدد كبير من الجرحى والنازحين.
وأشار الخبراء إلى ضرورة توضيح المزيد من المعلومات من جانب الجيش الإسرائيلي، من أجل فهم الأهداف الحقيقية وراء الإعلان عن قتل مسلحي حزب الله، وتفادي تصعيد التوترات في المنطقة. يجب على الأطراف المعنية توخي الشفافية وعدم الإيحاء بأفكار تثير الاضطرابات في المنطقة، والسعي لحل النزاع من خلال الحوار والتفاهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.