اظهرت صور التقطها مصور لوكالة أسوشيتد برس لغارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت استخدام إسرائيل لقنبلة موجهة من طراز “سبايس 2000” لتدمير برج سكني. وأشارت الوكالة إلى أن الغارة جاءت بعد تحذير من الجيش الإسرائيلي للمدنيين بالإخلاء بسبب وجود مستودعات تابعة لحزب الله بالقرب من المباني. وأصبح البرج في حالة خراب بعد الغارة التي تمت خلال مؤتمر صحفي لحزب الله.

وثقت الصورة لحظة استخدام إسرائيل لإحدى أقوى القنابل في ترسانتها، ما أكدته وكالة أسوشيتد برس وباحثون مستقلون في مجال الأسلحة، موضحين أن القنبلة المستخدمة كانت موجهة وأُطلقت من طائرة إسرائيلية. وتبين أن القنبلة كانت من نوع “سبايس” وتزن 2000 رطل، ما يشير إلى استخدام تقنيات متطورة للتوجيه والضرب بدقة عالية.

أشار الباحثون إلى أن قنابل “سبايس” تستخدم تقنيات متقدمة للتوجيه والضرب بدقة عالية، وتعتمد على نظام ملاحة وتصوير بالأشعة تحت الحمراء. كما تم تطويرها من قبل شركة “رفائيل” الإسرائيلية وتستخدم على نطاق واسع في العمليات العسكرية الحديثة بسبب قدراتها المتقدمة في التحكم والتعديل خلال الاستهداف.

منذ 23 سبتمبر الماضي، شنت إسرائيل غارات عنيفة على لبنان أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى ونزوح الآلاف. كما بدأت عملية برية في جنوب لبنان وواجهت مقاومة شرسة من حزب الله. وفي هذا السياق، تبرز استخدام القنابل الموجهة “سبايس” كأحد الوسائل التي تستخدمها إسرائيل في ضرب الأهداف بدقة عالية.

يثير انتهاك إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الإنسان مخاوف المجتمع الدولي، خاصة في ظل استمرار الغارات الجوية والعمليات البرية التي تصعد الصراع في المنطقة. وتعكس الصور والتقارير الموثقة استخدام الأسلحة القوية والقنابل الموجهة في العمليات العسكرية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وخطورة على الأرض.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version