أعلنت شركة مايكروسوفت عن اكتشاف تحالف قرصنة إيراني يستهدف تعقب مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أميركية مرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأميركية. يُعرف هذا التحالف باسم “عاصفة الرمال القطنية” ويشتبه في ارتباطه بالحرس الثوري الإيراني. وبينما يعتبر الباحثون أن هذا النشاط يشير إلى استعدادات لمزيد من عمليات التأثير، نفى متحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أي دور لإيران في التدخل بالانتخابات الأميركية.

وقد شنت هذه المجموعة الإيرانية عملية تأثير إلكترونية مختلفة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2020. وقد تم نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل المجموعة، يزعم أنه من نشطاء قرصنة يستكشفون نظام انتخابي. ورغم أن هذه العملية لم تؤثر على أنظمة التصويت الفردية، إلا أن هدفها كان بث الفوضى والارتباك والشكوك، وفقًا لمسؤولين أميركيين.

ومن المثير للقلق أن تكرر هذه المجموعة نشاطها بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في عام 2020، حيث شجعت على استخدام العنف ضد مسؤولي الانتخابات الأميركية الذين نفوا حدوث تزوير واسع النطاق في التصويت. وفي سبتمبر الماضي، وجّهت وزارة العدل الأميركية اتهامات جنائية إلى 3 أعضاء بالحرس الثوري الإيراني تتعلق بمحاولات اختراق إلكتروني لحملة دونالد ترامب وتعطيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ووفقًا لوثائق صادرة عن محكمة واشنطن، فإن القراصنة الإلكترونيين نفذوا حملة قرصنة واسعة النطاق باستخدام تقنيات تصيّد احتيالي وهندسة اجتماعية لاختراق حسابات مسؤولين حكوميين أميركيين وأفراد مرتبطين بحملات سياسية. يُذكر أن الوزير الأميركي قال إن المتهمين كانوا يريدون تقويض حملة الرئيس السابق ترامب للانتخابات الأميركية في العام 2024.

بناء على ذلك، تثير هذه الأحداث قلقًا كبيرًا بالنظر إلى التدخل الإيراني في الانتخابات الأميركية، وتأكيد دورها في تنفيذ عمليات تأثير وقرصنة إلكترونية. على الرغم من النفي من جانب إيران بوجود أي تورط في هذه الأنشطة، إلا أن المخاوف من تكرار الهجمات السيبرانية وزيادة التدخل في الانتخابات تبقى سائدة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version