دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل لاستخدامها في الحرب في غزة، مشددا على أهمية التركيز على الحلول السياسية بدلا من التصعيد العسكري. وقال ماكرون إن فرنسا لا تقوم بتسليم الأسلحة لإسرائيل، وعبر عن أسفه لعدم تحقيق أي تقدم في تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن هذا الوضع يزيد من التوتر ويعزز العداء في المنطقة.
وأكد ماكرون خلال مقابلة تم تسجيلها مطلع أكتوبر الجاري أنه يجب تجنب التصعيد العسكري بعد بدء القصف الإسرائيلي على لبنان، وحث على التركيز على الجهود الدبلوماسية للوصول إلى حلول سياسية تضمن السلام والاستقرار في المنطقة. وعبر الرئيس الفرنسي عن خيبته من عدم الاستجابة الإسرائيلية لجهود التوسط الدبلوماسية التي بذلت، محذرا من خطورة استمرار الصراع وتداعياته على الأمن والاستقرار.
وشدد ماكرون على أن التركيز يجب أن يكون على الوصول إلى حل سياسي في غزة بدلا من تسليم الأسلحة لإسرائيل، معتبرا أن هذا الأمر يساهم في تأجيج العنف وزيادة الانقسامات في المنطقة. وأبدى الرئيس الفرنسي قلقه من تنامي الجماهيرية والكراهية نتيجة لعدم وجود تقدم في حل الأزمة، ودعا جميع الأطراف إلى التعاون وتحقيق تقدم في الحوار من أجل حل الصراع بشكل سلمي ومستدام.
وأشار ماكرون إلى ضرورة تفادي التصعيد العسكري والعمل على تهدئة التوترات في المنطقة، معبرا عن استيائه من عدم استجابة الأطراف المعنية لجهودهم وجهود الوساطة الدولية لتحقيق وقف لإطلاق النار. وأكد على أهمية العمل على إيجاد حلول سريعة وفعالة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، داعيا إلى توحيد الجهود الدولية لمساعدة الطرفين على التوصل إلى تسوية ترضي الجميع.
وأشار ماكرون إلى وجوب الالتزام بمسار الحوار والتواصل المستمر من أجل إيجاد حلول سلمية للصراع، معبرا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في غزة ودعمه لجهود تحقيق السلام والعدالة في المنطقة. ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي يواجهونها، وضرورة التعاون لإيجاد حلول عادلة ومستدامة للصراع الدائر في المنطقة.