قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصريحات هامة خلال زيارته للمملكة المغربية، حيث أكد أن مستقبل الصحراء الغربية يجب أن يكون تحت السيادة المغربية وذلك بموجب مقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة عام 2007. ووعد ماكرون بتوجيه الاستثمارات الفرنسية نحو هذا الإقليم، على الرغم من الخلاف حول هذا الموضوع بين المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر.
وأعلن ماكرون أن الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب يشكل الأساس الوحيد لحل سياسي مستدام ومعترف به وفقًا للقرارات الأممية. ومنذ انسحاب الاستعمار الإسباني من الصحراء الغربية في عام 1975، تعتبر المملكة هذا الإقليم جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، في حين تطالب جبهة البوليساريو بالانفصال.
ووقعت شركات فرنسية عدة عقود للمشاريع الخضراء في الصحراء الغربية، بما في ذلك إنتاج الطاقة الخضراء. وكانت هناك أزمة دبلوماسية بين المغرب وفرنسا في السنوات الثلاث الماضية بسبب الصحراء وقضايا الهجرة.
وتم التوقيع على عقود بقيمة تقارب 10 مليارات يورو بين البلدين في مختلف الميادين، منها قطاع النقل بالسكك الحديدية والطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر. ويعد هذا الاعتراف بمقترح المغرب حول الحكم الذاتي الخطوة الرئيسية نحو تحقيق تطبيع العلاقات بين المملكة وفرنسا.
وفيما يتعلق بالهجرة غير النظامية، دعا ماكرون إلى التعاون بين البلدين لتحقيق نتائج أوضح في هذا الصدد. وتم التوقيع على عدة اتفاقيات في مجال الطاقة والصناعات البحرية والطيران. ويمثل هذا التعاون بين المغرب وفرنسا وجودا استراتيجيا هاما للتنمية المستقبلية في المنطقة.
