|

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس “مجرد واجب أخلاقي، بل هو مطلب سياسي”، مشيرا إلى ما وصفها بـ”بعض الشروط” من أجل القيام بذلك.

كما أكد ماكرون خلال مؤتمر صحفي في سنغافورة أن على الأوروبيين “تشديد الموقف الجماعي” حيال إسرائيل “إن لم تقدم ردا بمستوى الوضع الإنساني خلال الساعات والأيام المقبلة” في قطاع غزة.

وأشار ماكرون إلى ما اعتبره شروطا من أجل هذا الاعتراف، ويتعلق الأمر حسب قوله بـ”إطلاق سراح الرهائن” المحتجزين لدى حركة حماس، و”نزع سلاحهم” و”عدم مشاركة” الحركة في تسيير شؤون الدولة، إضافة إلى “إصلاح السلطة الفلسطينية”، والاعتراف من جانب “الدولة المستقبلية” بإسرائيل و”حقها في العيش في أمان”، و”إنشاء بنية أمنية في كل المنطقة”.

وقبل أيام، هدد قادة فرنسا وبريطانيا وكندا في بيان مشترك باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف حربها المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال القادة في بيانهم “سنتخذ إجراءات إذا لم توقف إسرائيل هجومها بغزة وترفع القيود عن المساعدات”، مضيفين “نعارض بشدة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، إن مستوى المعاناة الإنسانية في غزة لا يطاق”.

ونص البيان على أنه “إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري الجديد وترفع القيود التي تفرضها على المساعدات الإنسانية، فإننا سوف نتخذ خطوات ملموسة أخرى ردا على ذلك”.

نتنياهو وماكرون

كما أكد البيان أن رفض إسرائيل تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين في غزة غير مقبول، مطالبا إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في غزة والسماح الفوري بدخول المساعدات.

وسبق أن قال ماكرون في مطلع شهر أبريل/نيسان الماضي إن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية في يونيو/حزيران، موضحا خلال مقابلة على قناة فرانس 5 أنه “علينا أن نتحرك نحو الاعتراف (بالدولة الفلسطينية)، وسنفعل ذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة، لا أفعل ذلك لإرضاء أحد. سأفعله لأنه سيكون مناسبا في وقت ما”.

وأضاف “ولأنني أيضا أرغب في المشاركة في جهود جماعية تمكن المدافعين عن فلسطين من الاعتراف بإسرائيل بدورهم، وهو أمر لا يفعله كثيرون منهم”.

وأثارت تلك التصريحات غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ هاجم الرئيس الفرنسي، قائلا إن إقامة دولة فلسطينية “في قلب وطننا”، على حد تعبيره، أمر مرفوض، لأنها “لا تطمح إلا إلى تدميرنا”.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version