اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إسرائيل فشلت في تحقيق هدفيها الأساسيين من الحرب في غزة، وهما تحرير المحتجزين وتدمير حركة حماس بالكامل. على الرغم من ذلك، تسببت العمليات العسكرية في إضعاف حماس وتقليص وتقديم خسائر كبيرة لها، مما جعلها تعاني من ضعف في تكتيكاتها وتراجع في وتيرة القتال والقدرات العسكرية.

تساءلت الصحيفة عن النتائج التي حققتها إسرائيل بعد مرور 6 أشهر من الحرب، وعن متى سينتهي القتال وكيفية انتهائه. أشارت الى أن الحروب في غزة تسببت في توترات عالمية وتساؤلات حول تكلفة الحرب التي أثرت على دعم إسرائيل حتى من حلفائها المقربين.

وفقًا لتقارير الصحيفة المشتركة بين محرريها في واشنطن والقدس، أسفرت الحرب عن زيادة القتلى والمصابين الفلسطينيين وانتشار الجوع في غزة. ورغم الخسائر العسكرية الإسرائيلية المتزايدة، لا تزال حماس تحتجز نحو 133 شخصًا وتستمر خسائرها في التصاعد.

وتعتبر وكالات المخابرات الأمريكية أن إسرائيل قد تواجه مقاومة مستمرة من حماس لسنوات قادمة، ويكون من الصعب على الجيش الإسرائيلي تحييد البنية التحتية التي تتيح للمقاومين الاختباء تحت الأرض واستعادة قوتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن غزو رفح أصبح نقطة صراع بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تعتقد مسؤولون أمريكيون أن تل أبيب لم تقدم خطة كافية لإجلاء المدنيين الموجودين هناك. وأكد مسؤولون أمريكيون على ضرورة وقف عملية رفح لتحقيق صفقة تخلص المحتجزين، بينما يعتقد مسؤولون إسرائيليون أن هذه العملية هي التي تبقي حماس في موقع التفاوض.

وفي ظل فشل إسرائيل في إعادة المحتجزين بعد ستة أشهر من الحرب، تزداد غضب عائلات الرهائن واستمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة. ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن القضاء على حماس قد يستغرق سنوات، مما يجعل المسؤولين الأمريكيين يدعون إسرائيل إلى تعلن النصر وتنتقل إلى نهج قتالي مختلف.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.