لم يحقق اجتماع القاهرة بشأن هدنة غزة النجاح المطلوب، وقد غادر الوفد الأمريكي والإسرائيلي العاصمة المصرية. وتم رحيل وفدي قطر وحماس بعد الاجتماع الرباعي الذي ضم مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل. وقام وفد حماس بتقديم مطالبه لقادة المخابرات المصرية، بما في ذلك وقف الحرب ودخول المساعدات الإنسانية.
اقترح الجانب الأمريكي خلال الاجتماع هدنة إنسانية لمدة 6 أسابيع كمرحلة أولى، تليها مفاوضات للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار. ومن المتوقع عودة وفدي حماس وإسرائيل إلى القاهرة للرد على الاتفاق المحتمل، ومن ثم تنفيذ المراحل القادمة من الاتفاق، بما في ذلك تبادل الأسرى وتسليم الجثامين.
تنصب الأمور بين حماس وإسرائيل على مرحلة “عض الأصابع”، حيث تواجه الشروط المفروضة من كلا الطرفين تحديات من شأنها عرقلة التقدم. يضغط وسطاء الاتفاق على إنهاء الحرب بعد غضب المجتمع الدولي بسبب استمرار النزاع، وبسرعة الإفراج عن الأسرى.
من المحتمل أن يعود رئيس وكالة المخابرات الأمريكية إلى القاهرة للاشراف على تنفيذ الاتفاق، في حال تحقق تقدم كبير أو تفويض شخص آخر لهذا الغرض. تقدمت الأمور في القاهرة بحذر، حيث لا زالت الأمور بين حماس وإسرائيل في مرحلة “عض الأصابع” وتواجه صعوبات في التوصل إلى اتفاق شامل.
يسعى الوسطاء إلى وضع حد للحرب في غزة وتسريع عملية الإفراج عن الأسرى، بعد انعكاسات سلبية تأثر بها المجتمع الدولي بسبب استمرار الصراع. تبقى الشروط المفروضة من كلا الطرفين كبيرة، ومن المحتمل أن تعوق أي تقدم محتمل في الجهود الدبلوماسية.