أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 774 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، تزامنًا مع “عيد العُرش”، وتمت حمايتهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. تم اعتقال 28 فلسطينيًا خلال اقتحامات في الضفة الغربية، وبين المعتقلين طفل وأسرى سابقون. المستوطنون قاموا بأداء طقوس تلمودية وصلوات أمام باب القطانين، وعززت قوات الاحتلال وجودها في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى.

شهدت باحات الأقصى ارتفاعًا مستمرًا في أعداد المستوطنين المقتحمين، حيث وصلت هذه السنة إلى أكثر من 60 ألف مستوطن. الاقتحامات تتزايد خلال فترات الأعياد اليهودية، وتُنفذ بتسهيلات ومرافقة من شرطة الاحتلال. يسمح للمستوطنين بالاقتحام اليومي للمسجد الأقصى منذ عام 2003، رغم معارضة دائرة الأوقاف الإسلامية.

وزارة الخارجية الفلسطينية اعتبرت تغيير الحكومة الإسرائيلية للوضع القانوني للمسجد الأقصى جزءًا من تهويد القدس وجزء من حرب إبادة الفلسطينيين. تدين الوزارة التصعيد الحادث في الاقتحامات والصلوات التلمودية، وتحاول تحويل هذا المشهد إلى واقع مألوف للتسريع في تعرية المسجد.

خلال حملات الاقتحام اليومية لقوات الاحتلال في الضفة الغربية، أُعلن اعتقال 28 فلسطينيًا، بينهم طفل وأسرى سابقون. جاءت الاعتقالات بمحافظات مختلفة مثل رام الله وسلفيت وبيت لحم ونابلس وقلقيلية، حيث ترافقت عمليات الاعتقال بتنكيل واعتداءات بالضرب وتهديدات للمعتقلين وعائلاتهم.

تواصل الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 2023، حيث ارتفع عدد المعتقلين إلى 11 ألف و400 فلسطيني، وتم تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واعتداءات على الممتلكات الفلسطينية. هذا بالإضافة إلى الخسائر البشرية، حيث بلغت عدد الشهداء 759 فلسطينيًا والجرحى نحو 6 آلاف و250.

شهدت غزة حرب إبادة جماعية بما يزيد على 142 ألف شهيد وجريح، وتسببت في دمار هائل ومجاعة خلفت العديد من الشهداء بين الأطفال والمسنين. تواصل الوزارة تعاونها مع الأردن لإبراز انتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى، والضغط من أجل حماية القدس ومقدساتها من التهويد وسياسات التطهير العرقي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.