أفاد تقرير مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2025 بأن دول الغرب شهدت ارتفاعاً حاداً في الهجمات الإرهابية الفردية أو ما يعرف بهجمات «الذئاب المنفردة»، إذ قفز عدد الدول التي سجلت هجمات إرهابية من 58 دولة خلال العام 2023 إلى 66 دولة في العام الماضي.
ووفق التقرير، فإن 93% من الهجمات التي شهدها الغرب نفذتها «ذئاب منفردة»،، إذ نفذت الغالبية العظمى من الاعتداءات عن طريق أفراد غير مرتبطين رسمياً بجماعات إرهابية، ولكنهم يتبنون أفكاراً متطرفة عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.
وذكر التقرير أن هذا التطور يعكس تحولاً خطيراً يفرض تحديات أمنية جديدة، خصوصاً مع سهولة وصول الأفراد إلى المحتوى المتطرف عبر الفضاء الرقمي، ما يقلل الاعتماد على التواصل المباشر مع التنظيمات الإرهابية.
وأضاف أن التحول نحو التطرف عبر الإنترنت مكَّن الإرهابيين المحتملين من الوصول إلى المحتوى المتطرف وتنظيم صفوفهم في ظل حد أدنى من الاتصال الجسدي، في حين تعمل خوارزميات المنصات الرقمية على دفع المستخدمين تدريجيًّا نحو محتوى أكثر تطرفًا.
وعد التقرير الجماعات الإرهابية الأربع الأكثر دموية هي: داعش، و«جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، وطالبان باكستان، وحركة الشباب، مؤكداً أنها تنشط الآن في 30 دولة، وأنها كثفت من عنفها في عام 2024، ما أدى إلى ارتفاع بنسبة 11% في عدد القتلى.
وتطرق إلى تنظيم داعش، محذراً من أنه لا يزال يعمل كشبكة عالمية، ويحافظ على وجوده عبر مناطق متعددة من خلال مجموعات تابعة، ولفت إلى أنه في العام الماضي كان نشطاً في 22 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا.
أخبار ذات صلة