أعلنت “مؤسسة دبي للمستقبل” عن اختيار 24 مشروعاً بحثياً من 13 جامعة ومؤسسة أكاديمية شاركت في “مبادرة دعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار في دبي”، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، لتوفير التمويل المطلوب للمشاريع النوعية والمبتكرة التي تسهم بتعزيز مكانة دبي في صدارة مدن العالم الأفضل جاهزية للمستقبل.

وتم اختيار هذه المشاريع التي ستنال دعماً تمويلياً من بين 374 مشروعاً مبتكراً قدمتها 41 جامعة ومؤسسة بحثية شاركت في المبادرة التي تم إطلاقها قبل أقل من 6 أشهر . واستفاد 219 باحث من مختلف المستويات من المبادرة في هذه المرحلة، ومن المقرر أن تبدأ الأبحاث في موعد أقصاه 31 مارس الجاري.

وتعتبر “مبادرة دعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار” إحدى مخرجات “برنامج دبي للبحث والتطوير والابتكار” الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في سبتمبر 2022، وتشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل.

تحفيز فرص البحث والتطوير

وأكد خليفة القامة مدير “مختبرات دبي للمستقبل” أن مبادرة “دعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار” تهدف إلى ترسيخ مكانة دبي ضمن أفضل مدن العالم جاهزية للمستقبل وأكثرها توظيفاً للأبحاث العلمية والتطبيقية المتطورة في صناعة الفرص المستقبلية.

وأضاف: “يؤكد حجم الإقبال الكبير الذي سجلته المبادرة على ريادة دبي في مجال دعم الباحثين والمؤسسات الأكاديمية والبحثية وحرصها على تحفيز فرص البحث والتطوير والابتكار وتوفير كل الدعم المطلوب لازدهارها وتوسيع استخداماتها محلياً وعالمياً انطلاقاً من دبي“.

محاور وشراكات

وتركز “مبادرة دعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار” على محورين رئيسيين هما مدن المستقبل، والصحة وعلوم الحياة، وذلك بالاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات. وستعمل مؤسسة دبي للمستقبل على تحقيق مستهدفات هذه المبادرة وتطوير وتنفيذ المشاريع المشاركة في المبادرة مع مجموعة من الشركاء من القطاعات الحكومية والخاصة والبحثية والأكاديمية في دولة الإمارات وخارجها.

مشاركة أكاديمية واسعة

وتضم قائمة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية التي تأهلت مشاريعها للمرحلة التالية من منحة المبادرة كلاً من جامعة دبي، والجامعة الكندية بدبي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة ولونجونج في دبي، والجامعة الأمريكية في دبي، والجامعة الأمريكية في الإمارات، وجامعة ميدلسكس دبي، وجامعة زايد، ومعهد بيرلا للتكنولوجيا والعلوم – بيلاني في دبي، وجامعة هيريوت وات دبي، وكليات التقنية العليا بدبي، ومعهد روتشستر للتكنولوجيا بدبي، وجامعة برمنجهام بدبي. وتعاونت هذه الجامعات مع 43 مؤسسة محلية ودولية من 16 دولة حول العالم، في تطوير الأفكار والمشاريع البحثية ضمن هذه المرحلة.

حلول عالمية في مجال التكنولوجيا الصحية

وحول المشاركة في هذه المبادرة، قال الدكتور ياسين حاجيات، البروفيسور في كلية الطب بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: “نهدف من خلال مشاركتنا في مبادرة دعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار في دبي للمساهمة في تطوير حلول عالمية في مجال التكنولوجيا الصحية وإحداث تحول في مجال الرعاية الصحية من خلال التركيز على كيفية تقييم وإدارة الألم من قبل المرضى والأطباء وتزويد ملايين المرضى الذين يعانون من الألم بحلول دقيقة وموضوعية ومخصصة تستفيد من البيانات في الوقت الفعلي، والأجهزة القابلة للارتداء، والمؤشرات الرقمية الحيوية.

تعزيز منظومة البحث العلمي

ومن جهته قال الدكتور فيروز كمالوف، البروفيسور في قسم الهندسة الكهربائية بالجامعة الكندية في دبي: “تتماشى أهداف هذه المبادرة مع ريادة دبي في تطوير الأبحاث في مجالي الصحة والذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، ونهدف من خلال مشاركتنا للمساهمة في تعزيز منظومة البحث العلمي في دبي وإبراز المواهب الاستثنائية التي تدفع عجلة الابتكار.”

نهج طبي مبتكر

وقال الدكتور حمزة الخزعل، البروفيسور في كلية الهندسة وتقنية المعلومات بجامعة دبي: “يركز مشروعنا على تقديم نهج طبي مبتكر للكشف المبكر عن مرض الزهايمر من خلال دمج أجهزة الاستشعار الطبية مع نماذج التعلم العميق المتقدمة والتشخيص المعزز بالميتافيرس وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يسهم في تطوير ممارسات الكشف المبكر عن الأمراض وتعزيز مكانة دبي في القطاع الصحي“.

النقل الذكي

وحول مشاركتها في المبادرة، قالت الدكتورة مي البراتشي، عميدة كلية علوم الكمبيوتر في جامعة ولونغونغ في دبي: “ترتكز فكرة مشروعنا على الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في تطوير منظومة المركبات الكهربائية ودعم رؤية دبي للتنقل المستدام وبما يسهم بتحسين تجربة المستخدمين وتعزيز كفاءة الطاقة وتوظيف أحدث ممارسات النقل الذكي.”

فرص الذكاء الاصطناعي

وبدوره قال الدكتور سريجيث بالاسوبرامانيان، الأستاذ المشارك ورئيس مكتب الأبحاث في جامعة ميدلسكس دبي: “المشاركة في هذه المبادرة تتيح لنا المساهمة في تحقيق رؤية دبي المستقبلية من خلال الاستفادة من فرص الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التوأم الرقمي، لتطوير حلول مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة تعمل على تعزيز الكفاءة والاستدامة والتقدم التكنولوجي في التصنيع“.

يذكر أن “برنامج دبي للبحث والتطوير” الذي تشرف عليه “مؤسسة دبي للمستقبل” يهدف لإيجاد حلول قائمة على المعرفة والتجربة والاختبار لأهم التحديات على الصعيد المحلي أو العالمي، وزيادة إنتاجية القطاعات والخدمات والمجالات القائمة من خلال توفير مسارات جديدة تعزز قيمتها الاقتصادية.

كما يسهم البرنامج في دعم الجهود الوطنية الهادفة إلى تحديد أهم التحولات الجذرية وسبل مواكبتها ومعالجتها وتهيئة البنية التحتية لدخول قطاعات جديدة تعزز المرونة الاقتصادية والاستعداد للمستقبل.

لمزيد من المعلومات حول “مبادرة دعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار”، يرجى زيارة الرابط الإلكتروني: (www.dubairdi.ae).

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version