أعلنت “مؤسسة غزة الإنسانية” -المنظمة غير الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة– أنها ستبدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها أجرت محادثات بهذا الشأن مع مسؤولين في إسرائيل التي تمنع منذ مارس/آذار الماضي دخول أي مساعدات للقطاع الفلسطيني المحاصر، وسط مخاوف وانتقادات أممية لهذه العملية.

ولا يُعرف الكثير عن هذه المنظمة المسجل مقرها الرئيسي منذ فبراير/شباط في جنيف، لكن الولايات المتحدة أيدت الأسبوع الماضي هذه المؤسسة من دون أن تكشف عما إذا كانت تساهم فيها بشكل مباشر.

وقالت هذه المنظمة في بيان إن “مؤسسة غزة الإنسانية تعلن اليوم أنها ستبدأ عملياتها في قطاع غزة قبل نهاية الشهر الجاري” مشيرة إلى أنها طلبت من إسرائيل ضمان أمن نقاط لتوزيع المساعدات في منطقة شمال القطاع.

وأضافت أنها أجرت “نقاشات مع مسؤولين إسرائيليين تهدف لإتاحة توصيل مساعدات انتقالية إلى غزة بموجب الآليات القائمة بينما يتم الانتهاء من بناء مواقع توزيع آمنة تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية”.

وبحسب البيان، فقد وافقت إسرائيل على طلب المؤسسة “زيادة عدد نقاط التوزيع لخدمة كل سكان غزة، وإيجاد حلول لتوزيع المساعدات على المدنيين غير القادرين على الوصول إلى نقطة توزيع”.

وتخطط المؤسسة لتوزيع ما يقرب من 300 مليون وجبة خلال فترة أولية مدتها 90 يوما.

أكسيوس: اتفاق أمريكي إسرائيلي لتوزيع المساعدات في غزة دون إشراف حماس

مخاوف وانتقادات

وكانت إسرائيل أول من طرح الخطة التي تتضمن قيام شركات خاصة -وليس الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة- بتوزيع المساعدات من عدد محدود مما يسمى مواقع التوزيع الآمنة، والتي قالت إسرائيل إنها ستكون في منطقة جنوب غزة.

وستدير المؤسسة هذه العملية، وقد أشار مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة رويترز إلى أن هناك تعاونا من قبل شركتي الأمن الأميركية “يو جي سوليوشنز” و”سيف ريتش سوليوشنز” التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا وتعمل في مجال الخدمات اللوجستية والتخطيط.

وقد حثت واشنطن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون مع هذه المؤسسة، غير أن هذه الجهات عبّرت عن مخاوفها من أن العملية لن تلتزم بالمبادئ الراسخة في العمل الإنساني، وهي احترام الإنسانية والنزاهة والاستقلالية والحياد.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في وقت سابق أمس الأربعاء “لقد أوضحنا اعتراضاتنا على آلية المساعدة المقترحة” في إشارة للانتقادات اللاذعة التي وجهها توم فليتشر منسق الإغاثة الأممي لهذه العملية المقترحة.

وفي رسالة إلى إسرائيل أمس، سعى جيك وود المدير التنفيذي لمؤسسة الإغاثة إلى تهدئة بعض المخاوف قائلا إن مؤسسته لن تعطي لإسرائيل أي معلومات شخصية عن متلقي المساعدات.

ولم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وحذر مرصد عالمي للجوع من أن نصف مليون شخص يمثلون ربع سكان القطاع يواجهون خطر المجاعة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version