قالت مؤسسة التأمين الإسرائيلية أن 900 ضابط وجندي وعنصر أمن قتلوا منذ بدء “طوفان الأقصى” والحرب التي تلتها في أكتوبر من العام الماضي. كما أشارت المؤسسة إلى وفاة 902 إسرائيلي منذ ذلك التاريخ، بمجموع قتلى مدنيين وعسكريين وعناصر أمن بلغ 1802 شخص. وبحسب معطيات وسائل الإعلام ومراكز البحوث الإسرائيلية، فإن عدد القتلى بلغ حوالي 1664 إسرائيليًا، مع 706 جنديًا و17 ألف و809 جريح بجروح متفاوتة.
من جانبه، أوضح معهد أبحاث الأمن التابع لجامعة تل أبيب أن هذه الإحصائيات تشمل جبهات القتال في قطاع غزة والضفة الغربية والجبهة الداخلية الإسرائيلية والجبهة الشمالية مع لبنان، بالإضافة إلى التصاعد في التوتر مع إيران. وفي هذا السياق، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأن 5087 جنديًا أصيبوا في الحرب منذ أكتوبر 2023، بينهم 758 في حالة خطرة. كما أشارت شعبة التأهيل بوزارة الدفاع إلى تجاوز العدد الإجمالي للمصابين من قوات الأمن 10 آلاف شخص، مع توقع ارتفاع العدد إلى 14 ألف مصاب بحلول نهاية العام.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى وفاة 33 جنديًا في العملية البرية بمنطقة الجنوب اللبناني خلال الشهر الماضي وحده، الذي وصفته بـ”أكتوبر الأسود”. وفي ظل هذه الأوضاع، تقدمت مؤسسات الدولة بمساعدات ودعم لعائلات الضحايا والمصابين، بهدف تخفيف العبء المالي والنفسي الذي يواجهونه. وتشهد إسرائيل جهوداً مكثفة لتعزيز الأمن والاستقرار والدفاع عن أراضيها، مع استمرار التهديدات والتحديات التي تواجهها من الجهات المختلفة.
وفي نهاية المطاف، يظل التأكيد على ضرورة التصدي للإرهاب وحماية الحدود الإسرائيلية وضمان أمن المواطنين هو الأولوية القصوى للحكومة والقوات العسكرية. ومن المهم أن تستمر الجهود الدولية للعمل على إنهاء الصراعات وتحقيق السلام في المنطقة، من خلال التفاوض والحوار لوضع حد للدمار والخسائر البشرية التي يتسبب بها الصراعات المستمرة. وعلى المجتمع الدولي أن يقدم الدعم اللازم لجهود إعادة الإعمار وتقديم الدعم اللازم للمنطقة بعد الدمار الذي لحق بها.