تنطلق اليوم الخميس في العاصمة الفرنسية باريس أعمال المؤتمر الدولي لدعم لبنان، الذي تغيب عنه الولايات المتحدة، وذلك بهدف تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للبنان ودعم قواته الأمنية والمساهمة في وقف إطلاق النار. يشارك في المؤتمر قوى عالمية أخرى تهدف لتقديم يد المساعدة للنازحين في لبنان، حيث تقول الحكومة اللبنانية إنها تحتاج إلى 250 مليون دولار شهريًا لمواجهة الأزمة.

يلتزم المؤتمر بتحشيد المجتمع الدولي لتقديم الدعم لنحو نصف مليون إلى مليون نازح في لبنان، بالإضافة إلى تعزيز الدعم للقوات المسلحة اللبنانية التي تلعب دورًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار الداخلي. تتركز جهود دعم الجيش اللبناني على ضمان دفع الرواتب وتأمين المواد الغذائية والإمدادات الطبية والتدريب اللازم لتمكينه من تعزيز قوامه وتوسيع انتشاره في جنوب لبنان.

يشدد المؤتمر على ضرورة وقف الأعمال العسكرية في لبنان على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر في عام 2006، الذي يدعو إلى جعل جنوب لبنان خاليًا من أي قوات أو أسلحة غير تلك التابعة للدولة اللبنانية. ويهدف المؤتمر أيضًا إلى تحقيق تقدم ملموس من خلال تبني إجراءات وتدابير فورية لدعم لبنان والنازحين وتعزيز القوات اللبنانية.

من المخطط أن يشارك في المؤتمر رئيس الحكومة التصريفية اللبنانية نجيب ميقاتي، وكذلك الوزراء المشاركون في جهود الإغاثة. ومع ذلك، لم تتم دعوة إيران أو إسرائيل للمشاركة في المؤتمر، حيث انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الغياب. يشير دبلوماسيون إلى أنه لا يتوقع تحقيق تقدم كبير في ظل غياب الولايات المتحدة التي تركز على جهود إسرائيل، مع تغيب وزير خارجيتها عن المؤتمر.

تربط فرنسا علاقات تاريخية بلبنان وتعمل على التعاون مع الولايات المتحدة في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. قد تكون فعليتها تأثرت بشكل محدود بعد هجوم إسرائيل الأخير على حزب الله في لبنان، الذي أسفر عن نزوح الآلاف ومقتل العديد. على الرغم من مشاركة 70 وفدًا و15 منظمة دولية في المؤتمر، يتوقع غياب وزراء أثرياء سياسيًا حضورهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version