أُقيمت في أديس أبابا مؤتمرًا دوليًا تحت عنوان “سلامة الصحفيين خلال الأزمات وحالات الطوارئ”، نظمته مفوضية الاتحاد الأفريقي واليونسكو. تناول المؤتمر مختلف جوانب عمل الصحفيين والانتهاكات التي تتعرض لها في جميع أنحاء العالم، وكان يُعتبر مجهودًا فكريًا للبحث، من خلال جلسات مغلقة وورش عمل.

حضر عدد من المختصين بالشأن الإعلامي والحقوقيين من العالم العربي جلسة بعنوان “تأثير الأزمات والطوارئ على الصحفيين في العالم العربي”، حيث شهدت الدول العربية مستوى عالٍ من العنف ضد الإعلاميين. شاركت شروق أسعد، مراسلة إذاعة مونتي كارلو من فلسطين، وأدلت بتصريح حول سوء الأوضاع التي عايشها الإعلاميون في فلسطين خلال العام الماضي.

أسعد أكدت أن الإعلام الفلسطيني شهد تصاعدًا في الهجمات ضد الصحفيين، بعد أن اعتبرت إسرائيل استهداف الرواية الفلسطينية هدفًا لها. التقديرات تشير إلى فقدان حوالي 10٪ من الصحفيين، وتعرضت 73 مؤسسة إعلامية للهجوم وتوقفت 21 إذاعة عن العمل. وأكدت أسعد أن الإعلاميين يعملون في ظروف صعبة ومجازة لنقل الأخبار من غزة.

في السودان، تحدث نقيب الصحفيين عن وضع قاتم للصحافة خلال الحرب، حيث قتل 13 صحفيًا وتم تدمير معظم المؤسسات الإعلامية. نحو 500 صحفي غادروا البلاد وعبروا الحدود إلى دول الجوار، بينما ما زالت هناك 250 صحفيًا في مناطق النزاع يواجهون تحديات كبيرة.

في اليمن، أكد رئيس منظمة الإعلاميين اليمنيين على الحالة المأساوية التي تعيشها الصحافة في البلاد. هناك تزايد في عدد القتلى والاختطافات، بالإضافة إلى مصادرة وإغلاق الوسائل الإعلامية. تشابهت أوضاع الصحفيين في اليمن مع تلك في فلسطين والسودان، حيث تواجه تحديات كبيرة تجعل من العمل الصحفي أمرًا خطيرًا.

تم في اليوم الثاني والأخير من المؤتمر تنظيم ورشات عمل ولقاءات تناولت جوانب أخرى من العمل الصحفي في فترات الأزمات. شملت الورشات مواضيع حماية الإعلاميين في الصحافة الإلكترونية والرقمية، ومعالجة الإشكاليات التي يواجهها الصحفيون في أفريقيا. كما تم إطلاق “تحالف محامي الإعلام” في إثيوبيا لتعزيز حرية الصحافة في البلاد والحد من الانتهاكات.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version