أكدت بريطانيا رفضها لحجب شحنات الأسلحة عن إسرائيل، مشيرة إلى تفاوت كبير بينها وبين الولايات المتحدة في هذا الصدد. وأشار وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إلى أن بريطانيا لا تزود إسرائيل بالسلاح بنفس الطريقة التي تفعلها الولايات المتحدة. بل أن الصادرات الدفاعية لإسرائيل تشكل نسبة قليلة من الصادرات الإجمالية لبريطانيا.

في غضون ذلك، تقوم الولايات المتحدة بدعم إسرائيل في حربها على غزة، وقد طالبت بعدم شن عمليات عسكرية واسعة في رفح. وأعلن الرئيس جو بايدن أنه لن يرسل أسلحة للاستخدام ضد المدنيين. من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني أن بريطانيا لا تؤيد عمليات عسكرية واسعة في رفح إلا بوجود خطة واضحة لحماية السكان.

وفي سياق متصل، يقوم الجيش الإسرائيلي بالهجوم على منطقة رفح الفلسطينية ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من بينهم نساء وأطفال وإجبار عائلات على النزوح. ويعقد رئيس الوزراء البريطاني لقاء مع قادة الجامعات لمناقشة توسيع الاحتجاجات الطلابية ضد الحرب على غزة ومطالبة بمقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية والشركات المؤيدة لها.

وانتقد رئيس الوزراء البريطاني هذا الحراك واتهمه بالمعاداة للسامية دون دليل، معبرا عن استياءه من تقليد هذه الاحتجاجات من الولايات المتحدة. وأكد أن هذه الحملات تسبب في تعطيل تعليم زملائهم الطلاب وانتشار المضايقات والإساءات المعادية للسامية في بعض الحالات، مؤكدا على ضرورة وقف هذا السلوك.

إذاً، يبقى التوتر مستمراً بين بريطانيا والولايات المتحدة في قضية دعم إسرائيل ورفض الحجب الأسلحة عنها، ومع استمرار الهجمات على رفح وتوسيع الاحتجاجات الطلابية ضد الحرب على غزة، تظل المواقف متباينة والتوتر متصاعداً.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version