في قصة مؤثرة، تحدث الطبيب العماني خالد الشموسي عن تجربته في علاج طفلة عمرها 5 سنوات في غزة، التي ابتلعت بطارية بسبب الجوع الذي يعاني منه الأطفال في الحرب. رغم صعوبة الموقف، تمكن الطبيب من استخراج البطارية بنجاح باستخدام منظار، وأكد أنه لولا وجود جهاز هضمي، لكانت الفتاة قد فارقت الحياة. وشارك الطبيب صورة للبطارية التي تم استخراجها.
يعمل خالد الشموسي كبروفيسور مساعد استشاري في الهضمية والمناظير المتقدمة، وكان قد نشر صورة من معبر رفح في غزة وقام بمشاركة قصيدة من قصائد المتنبي. وعمل الطبيب على توثيق عمله في معالجة أهل غزة، وأشار إلى ضرورة تقديم الرعاية الطبية لهم في ظل تخاذل الدول والحكومات.
عندما بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي باجتياح بعض المناطق في رفح، خرجت وفود طبية للمساعدة، لكن الطبيب خالد رفض الخروج وأكد على استمراره في دعم سكان غزة. ولقي الطبيب تقديرا كبيرا من قبل الناس والمسؤولين، ووصفه البعض بأنه أيقونة من أيقونات صمود غزة، الذين يواجهون حربا مستمرة منذ فترة طويلة.
نشر الطبيب فيديو يظهر تفاعل الأطفال معه، ودعا لأهمية التفاعل مع الأمور الأربعة قبل الممات، منها كثرة ذكر الله وصلاح النية. وأشار الطبيب إلى أنه جاء إلى غزة ليعالج أهلها دون مقابل مادي، ورفض تركها حتى بعد احتلال معبر رفح.
تميزت شخصية خالد الشموسي بروح المثابرة والتضحية، وتفانيه في خدمة الآخرين دون تفكير في العوائد المالية. وحظي الطبيب بدعم وتقدير من الناس، وأشادوا بشجاعته وإنسانيته في ظروف قاسية. وأكد الطبيب على استمراره في دعم ومساعدة أهل غزة في مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها.