رأى رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، في اجتماع قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتصف بنمط ذكوري سام يدفعه للحرب والعنف، مشيرا إلى أهمية تعليم النساء ومشاركتهن في السلطة لإحداث تغيير إيجابي. ولقد أثار هذا التصريح تساؤلات بشأن دور الذكورية والأنثوية في الحروب والصراعات، حيث يشير التحليل إلى أن الذكور يميلون إلى الصراعات والهيمنة، بينما الإناث يميلن إلى الديبلوماسية والمسالمة، ويفضلن الحوار والتعاون على حساب الصراع.

رغم دخول النساء في المناصب القيادية في بعض البلدان التي تشارك في الحروب، إلا أن التحليل يشير إلى أن نظام القيادة الحالي يقيد حرية التعبير للنساء، مما يمنعهن من تبني القطبية المؤنثة المسالمة التي قد تساهم في إيجاد حلول دبلوماسية للصراعات. ويشير البحث إلى أن الدول الإسكندنافية التي تتمتع بالسعادة والرفاهية تعتمد على قيم القطبية المؤنثة في نهجها، بينما تتبنى بعض الدول الأخرى أنماط ذكورية سامة تؤدي إلى العنف والصراعات.

تقدم التحليل أمثلة على دول مثل اليابان التي اضطرت، بعد الحرب العالمية الثانية، لتبني الديمقراطية والقيم المؤنثة بسبب القوانين المفروضة عليها، وهو ما ساهم في تحقيق الرفاهية وتخفيف الصراعات والحروب. وعلى هذا النحو، يشير التحليل إلى أن مشاركة النساء في صنع القرارات بحرية وتبني قيم المسالمة والتعاون يمكن أن تساهم في تحسين أوضاع العالم وإنهاء الصراعات والإرهاب.

وتنبؤ التحليل بأن العالم العربي والإسلامي لن يتحسن أوضاعه إلا بمشاركة النساء في الحكم وصنع القرارات بحرية، مع تبني قيم القطبية المؤنثة التي تعتمد على الحوار والتعاون. ومن المهم التأكيد على أن النساء يمكن أن يتأثروا بالأنماط الذكورية المتطرفة، مما يمكن أن يحد من تأثيرهن الإيجابي في صنع القرارات، وبالتالي يجب دعمهن في اتخاذ قرارات مبتكرة تخدم القضايا الإنسانية وتسهم في تحقيق السلام والاستقرار.

لذلك، يعتبر التحليل أن الحل الأمثل يكمن في تواجد القطبيتين المذكرة والمؤنثة في صنع القرارات وبالتساوي، ويحذر من تغييب القطبية المؤنثة وتفويت فرصة التأثير الموجب الذي قد توفره. وبناءً على ذلك، فإن تبني القيم المسالمة والديمقراطية في القيادة وصنع القرارات يعد السبيل الوحيد لتحقيق النجاح والاستقرار في العالم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.