تفاعل نشطاء منصات التواصل الاجتماعي مع استخدام الولايات المتحدة القاذفة الشبحية “بي 2 سبيريت” لقصف أهداف تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن صباح الخميس. وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن 6 غارات أميركية وبريطانية استهدفت مناطق شمال صنعاء وجنوبها، فضلا عن مناطق شرقي مدينة صعدة. وأكدت القيادة الوسطى الأميركية أن الضربات تم تنفيذها باستخدام القوات الجوية والبحرية وقاذفة الشبح “بي 2 سبيريت”. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تشارك فيها الولايات المتحدة قاذفات “بي 2” الإستراتيجية في الضربات على اليمن.
تُعد قاذفة “بي 2 سبيريت” إستراتيجية شبحية ومن أغلى الطائرات على الإطلاق بتكلفة تبلغ 1.1 مليار دولار. تتميز القاذفة بتقنية التخفي الذي يسمح لها بالطيران بشكل خفي وصامت لاختراق أنظمة الدفاعات الأرضية. كما تتمتع بمدى تشغيلي طويل يمكنها من ضرب أهداف على بعد آلاف الأميال دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو القواعد الأمامية. وهي مصممة لحمل الأسلحة التقليدية أو النووية، ويمكنها حمل قنابل ذات قدرة تدميرية عالية.
تم رصد تعليقات لليمنيين والعرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول القصف الأميركي لأهداف يمنية باستخدام قاذفة “بي 2 سبيريت”. ورأى بعض الأشخاص أن الهجمات لن تثني الشعب اليمني عن مواقفه، فيما اعتبر آخرون أن هذه الضربات تحمل رسائل سياسية مهمة. وأكد وزير الدفاع الأميركي أن هذه الضربات تظهر قدرة الولايات المتحدة على استهداف مواقع الأعداء بغض النظر عن قوتها وتحصينها.
اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الهجوم الأميركي على الحوثيين يشكل تحذيرا غير مباشر لإيران التي تدعم الحوثيين، مشيرة إلى أن قاذفة “بي 2” يمكن استخدامها في أي هجوم أميركي على منشآت إيرانية مثل أنطنك وفوردو. وتعهدت جماعة أنصار الله بالرد على الهجوم الأميركي، مؤكدة أن مواقفها من غزة ولبنان لن تتزحزح.
بالنهاية، فإن استخدام الولايات المتحدة لقاذفة الشبح “بي 2 سبيريت” في القصف على أهداف تابعة لجماعة أنصار الله في اليمن أثار تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي. ولا يزال للهجمات الأميركية على الحوثيين أبعاد سياسية واستراتيجية تستحق التأمل، خاصة في ظل التوترات الإقليمية الحالية في المنطقة. ومن المهم متابعة تطورات الوضع في اليمن وردود الفعل المحتملة على هذه الضربات في الأيام القادمة.