ردت روسيا على تصريحات غربية استفزازية بالشروع في تدريبات تتعلق بتجهيزات واستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين أصدر تعليمات بزيادة استعداد القوات النووية غير الاستراتيجية لأداء مهام قتالية. تم الإعلان عن استعدادات لتدريب وحدات صواريخ في المنطقة العسكرية الجنوبية بالإضافة إلى تنفيذ مهام تتعلق بتجهيزات الأسلحة النووية غير الاستراتيجية. يشمل ذلك مشاركة الطيران العسكري والقوات البحرية في التدريبات.
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن التدريبات تهدف إلى الحفاظ على جاهزية الوحدات المعنية بالأسلحة النووية غير الاستراتيجية للرد على التهديدات الغربية وضمان سلامة أراضي روسيا وسيادتها. تأتي هذه الخطوة رداً على التصريحات الاستفزازية التي صدرت من بعض المسؤولين الغربيين، بمن فيهم الرئيس الفرنسي، حول احتمال إرسال قوات من حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا. وأشارت الوزارة إلى أن التدريبات ستشمل مهام تتعلق بتجهيزات واستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية.
أعلن الكرملين أن المناورات النووية تأتي رداً على التصريحات الغربية، بما في ذلك تصريحات الرئيس الفرنسي، والتي أشارت إلى إمكانية إرسال جنود من حلف الناتو إلى أوكرانيا. وأبدى المتحدث باسم الرئاسة استياءه من هذه التصريحات، مؤكداً أن روسيا ستدافع عن نفسها وستستخدم أسلحتها النووية في حالة التهديد. وقد أعلن الرئيس بوتين في وقت سابق عن استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية في حال وجود أي تهديد للبلاد.
وعبّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي عن استعداد روسيا لاستخدام أسلحتها النووية بمرات عدة، مؤكداً حق البلاد في الدفاع عن نفسها بأي وسيلة، بما في ذلك الأسلحة النووية. وأكد أن روسيا مستعدة للحرب النووية من الناحية العسكرية والفنية، ولكن لا يجب الوصول إلى هذه النقطة في الوقت الحالي. تأتي هذه التهديدات والتصريحات رداً على سلسلة من التحركات الغربية الموجهة ضد روسيا.
في الختام، تُظهر التحركات الروسية الحديثة في إجراء تدريبات تتعلق بتجهيزات واستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية استعداد البلاد للرد على أية تهديدات خارجية. تأتي هذه الخطوات في سياق من التوترات الدولية والتصريحات الاستفزازية الصادرة من بعض الدول الغربية. وتعكس هذه التدريبات جاهزية روسيا لاستخدام قوتها العسكرية للدفاع عن سيادتها وضمان أمنها في وجه أي تهديدات محتملة.
