تعد ولاية بنسلفانيا من بين الولايات الهامة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يعتبر الفائز فيها هو الرئيس المحتمل القادم. تتبنى الولاية أهمية كبيرة في الانتخابات نظراً لعدد سكانها الذي يبلغ حوالي 13 مليون نسمة، وكذلك لعدد أصوات المجمع الانتخابي الذي يمثلها، حيث تحتوي على 19 صوتاً من أصل 270 صوتاً اللازمة للفوز بالانتخابات.
تعتبر بنسلفانيا صورة مصغرة للولايات المتحدة، حيث تتميز بتنوعها السكاني والجغرافي، إذ تجمع بين مناطق ريفية ومدن كبيرة ومناطق صناعية. ويعيش فيها أميركيون من مختلف الأعراق والثقافات، بالإضافة إلى وجود تجمع كبير للأميركيين اليهود الذين يمثلون قوة سياسية مهمة في الانتخابات الرئاسية.
تشهد بنسلفانيا منافسة شرسة في الانتخابات الرئاسية، حيث تعتبر تلك الولاية دائماً ميداناً لصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين. وفي الانتخابات السابقة، صوتت بنسلفانيا لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن، وهو ما ساهم في فوزه بالرئاسة على منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
تعتبر الأصوات في بنسلفانيا حاسمة في حسم الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يمكن لفوز أي مرشح في هذه الولاية أن يؤثر بشكل كبير على نتيجة الانتخابات بأكملها. ولهذا السبب، يروج الأميركيون لقولهم “من يفوز في بنسلفانيا يفوز في الانتخابات”.
تعد بنسلفانيا إحدى الولايات الست الهامة التي يجب أن ينتصر فيها المرشح للفوز بالرئاسة، حيث تعتبر من الولايات المتأرجحة التي قد تميل نتيجتها لأي من الأحزاب الرئيسيتين تبعاً للمواقف والبرامج التي يقدمها المرشحين. وبالنظر إلى تاريخ الولاية وأهميتها السياسية، يظل الانتخاب في بنسلفانيا من أكثر الأحداث المرتقبة في الدورة الرئاسية.