كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن رفض أكثر من 100 مجندة في جيش الاحتلال الإسرائيلي العمل في وحدة المراقبة بعد حدوث عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي. وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي ما زال يواجه صعوبة في إعادة تأهيل الشابات المؤهلات للعمل كمراقبات بعد الصدمة التي حدثت في ذلك التاريخ. وللمرة الثالثة على التوالي، تم تجنيد عدد كبير من النساء في الجيش الإسرائيلي، وقامت نحو 30% منهن برفض العمل في وحدة المراقبة المهمة.
ويقوم عدد من المجندات في الجيش الإسرائيلي بأداء مهمة مراقبة الحدود، حيث يتلقن الصور المباشرة من كاميرات وطائرات مسيرة من دون طيار على مدار الساعة. وأشارت الصحيفة إلى أن نصف المجندات رفضن الذهاب إلى قاعدة التدريب في البداية، وتم نقل بعضهن إلى مركز الاحتجاز في قاعدة الاستقبال والفرز في تل هاشومير، أو تم تعيينهن في أماكن أخرى.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن أسباب الرفض تتنوع بين الخوف من العمل في دور مختلف وصعوبة النظر إلى الشاشة لفترة طويلة من الوقت، بالإضافة إلى قلة المعرفة بالمهمة. وأكدت المسؤولين أنه من المتوقع أن تحصل المجندات على أسلحة شخصية خلال خدمتهن، وهو أمر جديد بالنسبة لهن.
وبالرغم من رفض العديد من المجندات العمل في وحدة المراقبة، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يقم بتجنيدهن. ومن المتوقع أن يتم نقل بعضهن إلى مركز الاحتجاز في القاعدة أو تعيينهن في مواقع أخرى. ويعزى الرفض في الغالب إلى الصدمة التي تعرضن لها المراقبات بعد عملية طوفان الأقصى والتي تسببت في وفاة عدد منهن على يد عناصر حركة حماس.
وتعد وحدة المراقبة في الجيش الإسرائيلي من الوحدات الهامة والحساسة، حيث تعمل على مراقبة الحدود والتصدي لأي تهديدات قد تواجه الدولة. وبالنظر إلى الموقف الحالي، يتطلب من الجيش إيجاد حلول لإعادة تأهيل المجندات القادرات على أداء المهمة بكفاءة وثقة، وضمان استمرارية عمل وحدة المراقبة دون تأثير سلبي على جهود الجيش في حماية البلاد.