اتفق محللان سياسيان على أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني هاشم صفي الدين تعكس تغير سياسة الاغتيال لديه، حيث تهدف لاغتيال الحزب بشكل كامل دون الاكتفاء باغتيال قياداته. وأكد مصدر أمني لبناني أن حزب الله فقد الاتصال مع صفي الدين بعد الضربات المكثفة التي شنها الجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت. وأشار الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي إلى تطور أساليب الاغتيال الإسرائيلية، مع استهداف الحزب بشكل دوري وممنهج واستخدام سياسة العقاب الجماعي.

وأكد الكاتب أن إسرائيل تأخذ التهديدات الإيرانية بجدية، خاصة بعد وصول “الخط الأحمر” إلى حسن نصر الله، مما يؤثر على الثقة الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية والأميركية. وأشار إلى المحاولات الإسرائيلية لخلط الأوراق وتسمية الأهداف والتخطيط المسبق لعمليات الاغتيال. كما رجح أن الهجمات الإسرائيلية الحالية قد تكون ذريعة لتنفيذ أهداف أخرى وتأجيل قرارات مصيرية بشأن العملية البرية.

وفي سياق متصل، أكد الكاتب والمحلل اللبناني على أن إسرائيل تسعى الآن إلى “اغتيال الحزب” بشكل شامل وجذري، من خلال استهداف قيادته وخاصة الأمين العام حسن نصر الله. وأشار إلى أن إسرائيل تحاول إحداث صدمة شاملة وتبث الرعب من خلال هذه الاستراتيجية. ورأى أن حزب الله يتصدى للاعتداءات الإسرائيلية بشجاعة ويواصل تطوير وزيادة زخمه العسكري.

وبدأت الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان منذ سبتمبر الماضي، مما أسفر عن وفاة وإصابة العديد من الأشخاص ونزوح المئات الآلاف. وقد تصاعدت التوترات بين الجانبين، حيث تصدى حزب الله للتوغل البري الإسرائيلي بشراسة وواصل إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية. كما تم ترقية هاشم صفي الدين كخليفة محتملة لحسن نصر الله، مما يعكس أيضًا تطور الأحداث داخل حزب الله وتكتيكاته الجديدة.

بشكل عام، تظهر الأحداث الحالية تغيرًا في سياسة الاغتيال لدى إسرائيل، حيث تستهدف الآن “اغتيال الحزب ككل” بدلاً من اغتيال قيادات فردية. يبدو أن حزب الله يتصدى لهذه الاستراتيجية بقوة ويواصل تعزيز قدراته العسكرية. وتعتبر هذه الأحداث جزءًا من تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في المنطقة، مما ينذر بمزيد من التصعيد في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version