كشفت منظمة توزيع المساعدات في غزة، اليوم (الجمعة)، أن جميع مواقع التوزيع التابعة لها في القطاع المحاصر «مغلقة» حتى إشعار آخر، ودعت السكان إلى الابتعاد عن هذه المواقع حفاظاً على سلامتهم.
وأفادت مؤسسة غزة الإنسانية، التي بدأت الأسبوع الماضي توزيع وجبات على فلسطينيين يواجهون الجوع، بأنه من المقرر إعلان موعد إعادة فتحها في وقت لاحق.
وفتحت المؤسسة موقعين في جنوب غزة يوم أمس بعد إغلاق جميع مراكزها في اليوم السابق بسبب حوادث إطلاق رصاص في محيط عملياتها.
وتواجه المنظمة المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة انتقادات من قبل منظمات الإغاثة التقليدية، خصوصاً التابعة للأمم المتحدة، على خلفية انحيازها وعدم تحليها بالحياد.
أخبار ذات صلة
وأوقفت المؤسسة عمليات التوزيع الأربعاء الماضي، وقالت إنها تضغط على القوات الإسرائيلية لتحسين وضع سلامة المدنيين خارج محيط أماكن عملياتها بعد مقتل عشرات الفلسطينيين بالرصاص قرب موقع التوزيع في رفح خلال ثلاثة أيام متتالية. وأقر الجيش الإسرائيلي بأن جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية..
وكثفت قوات الاحتلال هجومها على حركة حماس منذ شهر مارس الماضي بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين في حرب بدأت عند الـ7 من أكتوبر 2023 بعد هجوم شنته حماس عبر الحدود.
وحل عيد الأضحى هذا العام على سكان قطاع غزة وسط ظروف كارثية، إذ يواجهون النزوح والإبادة والجوع. ولم تظهر أية طقوس للعيد كما اعتادت غزة أن تحياها، فلم تسمع تكبيرات في المساجد التي هدمها الاحتلال، ولم يشاهد الأطفال وهم يرتدون ملابس جديدة . وأكد فلسطينيون أن المشهد مأساوي بكل تفاصيله ، فالخيام تناثرت على الرمال، والأجساد منهكة من تكرار النزوح وانعدام الغذاء . ومنذ استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية في مارس الماضي يعيش أغلبية سكان القطاع وسط مجاعة قاسية نظرا لإغلاق المعابر، وباتوا يتنقلون من منطقة إلى أخرى هربا من الموت، في حين يهدد جيش الاحتلال بتوسعة عدوانه البري وهدم ما تبقى من المنازل، ما يثير الخوف في نفوس السكان.