قد أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن عملية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة استندت على تقديرات خاطئة، حيث استمرت لمدة 4 أشهر بدلاً من شهرين. وأوضح الفلاحي أن من الصعب تحديد مدة زمنية محددة لتحقيق الأهداف في المناطق الحضرية، وأن الوسائل المستخدمة لم تكن جيدة لتحقيق هذه الأهداف.

وبين الفلاحي أن القتال في المناطق الحضرية يختلف عن القتال في المناطق المفتوحة، وأن التعامل مع جيش نظامي يختلف عن التعامل مع مجموعات مسلحة. وأكد أن جيش الاحتلال واجه صعوبات كبيرة خلال عمليته في خان يونس، وفشل في تحقيق أهدافه بالكامل، مثل القضاء على حركة حماس واستعادة الأسرى المحتجزين.

وأشار الفلاحي إلى أن العملية البرية الإسرائيلية نجحت في إضعاف فصائل المقاومة ولكن لم تقض عليها، مشيراً إلى استمرار عمليات المقاومة في كافة مناطق القطاع. وأشار إلى تناقض تصريحات الجيش الإسرائيلي حيث يقولون إنه سيعود في حال تجدد التهديدات، مما جعله يتساءل عن سبب انسحابهم من خان يونس.

وتحدث الفلاحي عن الضغوط التي تواجه إسرائيل من جبهات الصراع المختلفة، بما في ذلك التهديدات الإيرانية والانقسام السياسي الحاد داخل إسرائيل. ورجح أن انسحاب الاحتلال من خان يونس جاء نتيجة الضغوط الرهيبة التي تعرضت لها، بالإضافة إلى رغبته في تحويل المنطقة إلى منطقة استيطانية محتملة.

وأشار الفلاحي إلى أهمية انتقال الاحتلال للمرحلة الثالثة من الحرب، التي تعني عمليات أقل حدة من المراحل السابقة. وأكد أنه يجب على القوات الإسرائيلية إعادة الاستعداد القتالي والتحضير للمواجهات المستقبلية بفعالية أكبر.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version