قطع المئات من أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة طرقا رئيسية في مدينة تل أبيب بوسط إسرائيل، اليوم (الخميس)، للمطالبة بإبرام صفقة مع حركة حماس من أجل استعادة ذويهم المحتجزين منذ 7 أكتوبر، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وأدى إغلاق الطرق الرئيسية وتقاطعاتها إلى أزمة مرورية خانقة، حيث أشارت وسائل الإعلام إلى أن هذا الإجراء يعد الأول من نوعه الذي تتخذه العائلات المعنية في هذا السياق.

وأكدت العائلات المنظمة للمظاهرة رفضهم لتنفيذ عملية برية في رفح، معتبرين أن دخول رفح يعني التخلي عن حياة المحتجزين، وأن الطريقة الوحيدة لإنقاذ أحبائهم الذين لا يزالون على قيد الحياة هي من خلال الصفقة. وأثناء المظاهرة، نظمت حركة الاحتجاج النسائي وقفة احتجاجية في تل أبيب، وكان هناك تظاهرة أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة للمطالبة بعودة الأسرى.

من جانبها، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن مجلس الحرب المصغر سيعقد اجتماعًا مساء اليوم لمناقشة الصفقة ونتائج المفاوضات غير المباشرة مع حماس. وكان مراقب الدولة في إسرائيل قد دعا رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس أركان الجيش هاليفي إلى التعاون في تحقيق رسمي لمعرفة كيفية تمكنت حماس من تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

وفي سياق متصل، تم اعتقال أحد المتظاهرين وامرأة تعارض التظاهر بعد أن قامت برمي البيض على المتظاهرين خلال المظاهرة في تل أبيب، مما يظهر حالة التوتر والاحتقان التي تسود البلاد في ظل تصاعد الدعوات لإجراء صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك طلب من قبل مراقب الدولة لإجراء تحقيق رسمي حول هجوم أكتوبر وكيفية تنفيذه، ولكن نتنياهو رفض هذا الطلب مؤكدًا أن مكتبه يتعاون بشكل كامل مع مكتب المراقب العام من أجل التحقيق بشكل مستقل.

في النهاية، تعكس الاحتجاجات والتحركات الاحتجاجية في إسرائيل الرغبة القوية لأهالي الأسرى الإسرائيليين في العودة لأحبائهم الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس منذ فترة طويلة. وتشير هذه التطورات إلى أهمية قضية تبادل الأسرى بين الجانبين وضرورة التفاوض والصبر لإيجاد حلول سلمية ومستدامة لهذه المشكلة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.