ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن الجيش الإسرائيلي أعلن غزة ساحة قتال ثانوية، مشيرة إلى أن الاهتمام الرئيسي تجاه لبنان. وقد حوّل الجيش غزة إلى ساحة قتال ثانوية بداية العمليات البرية في لبنان، مما يعني قلة التركيز على القطاع المنكوب. ورغم ذلك، تواصلت الحرب بشكل مستمر على غزة، مع وقوع دمار هائل وانتشار الجوع وارتفاع أعداد الضحايا، خاصة الأطفال، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
شنت إسرائيل غارات عنيفة على حزب الله في لبنان، مستهدفة قادته بعمليات اغتيال، بما في ذلك حسن نصر الله. وتسبب التصعيد الإسرائيلي في مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، بينهم نساء وأطفال، وتشرد أكثر من مليون شخص و200 ألف نازح، وفقًا للبيانات الرسمية اللبنانية. وتعد هذه الأزمة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي تشهدها المنطقة.
في هذا السياق، تم التركيز على العمليات العسكرية في لبنان على حساب غزة، حيث تراجعت الجهود العسكرية في القطاع المنكوب نتيجة التحركات في لبنان. وبالرغم من إعلان غزة ساحة قتال، فإن الواقع يظهر استمرار الحروب والمجاعة وسط شيوع الدمار، مما يجعل الوضع الإنساني في القطاع في حالة تدهور مستمر.
تعتبر الأوضاع الإنسانية في غزة ولبنان كارثية، خاصة مع تزايد حالات القتل والجرحى والنازحين بشكل مستمر. وتستند التقارير الرسمية على أرض الواقع على الأوضاع الصعبة التي يعاني منها السكان، وتشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة ولحماية الأرواح البريئة في القطاعين.
ومن المهم أن تستند الإجراءات العسكرية والسياسية إلى مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، من أجل حماية الحياة الإنسانية وتجنب تكرار مثل هذه الأزمات الإنسانية في المستقبل. ويتعين على المجتمع الدولي التدخل العاجل لمعالجة الأزمة وتأمين المساعدات الإنسانية للمنطقة، للحفاظ على حياة المدنيين وتقديم الدعم للجهود الإنسانية في الشرق الأوسط.