سعى الرئيس المرشح الجمهوري دونالد ترمب إلى استغلال أوضاع العمال في الولايات المتأرجحة كورقة انتخابية، مقارنًا بإدارة بايدن-هاريس ووصف البيت الأبيض الحالي بأنه «كابوس من التضخم والغزو والإذلال». حضر عدد كبير من الأطفال التجمع مرتدين ملابس تحمل صور وشعارات حملة الرئيس السابق وعمال الصلب المحليين الذين ارتدوا الخوذات، وركز ترمب اهتمامه على وظائف التصنيع في ولاية بنسلفانيا. يسعى ترمب إلى تطبيق سياسة «صنع في أمريكا» إذا فاز في انتخابات الرئاسة القادمة بهدف إعادة المزيد من وظائف التصنيع إلى الولايات المتأرجحة.
في تجمع جماهيري في بنسلفانيا، طرح ترمب سؤالًا مشابهًا لسؤال سابق طرحه الرئيس رونالد ريغان، وهو: هل أنتم أفضل حالًا الآن مما كنتم عليه قبل 4 سنوات؟ كما انتقد إدارة بايدن-هاريس واصفًا إياها بأنها تسببت في تأزم اقتصادي للعمال. واستقبل ترمب بحفاوة كبيرة من عمال الصلب في بنسلفانيا، حيث عبروا عن تأييدهم له واعتبروه بطلا وأعظم رئيس على الإطلاق.
يسعى ترمب إلى استعادة وظائف التصنيع التي فقدتها بنسلفانيا بسبب سياسات الإدارة السابقة التي اقتربت من اليسار المتطرف. وقد شدد ترمب على ضرورة التصويت لصالحه لوقف ما وصفه بـ«كارثة» من جهة الطاقة في الولاية، معتبرًا أن فوزه سيحمل التغيير الإيجابي للعمال والمجتمع. وبحسب استطلاع رأي أجرته قناة فوكس نيوز، يؤيد معظم سكان بنسلفانيا التكسير الهيدروليكي على الرغم من انتقاده الشديد لهذه السياسة.
تعهد ترمب بإنهاء «حرب كامالا هاريس» على طاقة بنسلفانيا إذا فوز بالانتخابات، وأكد أن إدارته ستكون ضد تقنيات محددة مثل التكسير الهيدروليكي التي تعتبرها هاريس مضرة. وجه دعوة قوية للناخبين بنسلفانيا بالخروج والتصويت لصالحه، معربًا عن ثقته في قدرته على تحقيق التغيير المنشود وإعادة الوظائف المفقودة إلى الولاية.
يعكس دعم عمال الصلب والمجتمع المحلي لترمب ثقتهم في قدرته على تحقيق التغيير وتحسين أوضاع العمال والشركات المحلية. تظهر استجابة الحشود لترمب في التجمعات جاذبيته للطبقة العاملة وقدرته على التواصل مع مشاكلهم ومخاوفهم. يتضح أن ترمب يعمل على استغلال هذه الدعم لصالح حملته الانتخابية وتحقيق فوز في الانتخابات القادمة من خلال التركيز على قضايا تهم العمال والصناعة في الولايات المتحدة.