تحدثت صحيفة “لوس أنجليس تايمز” الأمريكية عن قرار مفاجئ من عائلتها بإلغاء تأييد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية. وأشار ابنها إلى سبب هذا القرار وهو دعم هاريس المستمر لإسرائيل في حربها على غزة. وفي بيان صحفي، أكدت عائلتها عدم تأييدها لأي مرشح رئاسي للمرة الأولى، مستنكرة مواقفهم السياسية ودعمهم للحروب والاضطهاد.

من جانب آخر، أعلنت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية يوم الجمعة أنها لن تصدر تأييداً لأي مرشح في الانتخابات القادمة، وهذه المرة الأولى التي تتخذ فيها هذا القرار منذ الثمانينيات. وتأتي هذه التطورات في سياق مواجهة كامالا هاريس لتحديات كبيرة في حملتها الانتخابية، مع تراجع شعبيتها خاصة بين الناخبين ذوي الأصول الإسبانية والأفريقية، وهذا يعتبر ضربة لترشحها.

على الصعيد السياسي والاجتماعي، تعد هذه القرارات تحولاً مهماً في المشهد السياسي الأمريكي، خاصة وأن استطلاعات الرأي تظهر تقاربًا بين هاريس والرئيس الجمهوري دونالد ترمب. ومع تواصل ترمب لقاءاته واتفاقياته مع مختلف شرائح المجتمع الأمريكي، يعد غياب دعم صحف بارزة مثل “واشنطن بوست” ضربة كبيرة لحملتها الانتخابية.

من جهة أخرى، تعكس هذه القرارات الاهتمام المتزايد بالشأن العربي والشرق الأوسط في الانتخابات الأمريكية، خاصة مع تأثير القضايا الدولية على نتائج الانتخابات. وتأتي تلك القرارات في سياق محاولة الناخبين الأمريكيين اتخاذ قرارات استنادًا إلى المواقف الخارجية للمرشحين وتأثيرها على العلاقات الدولية وحقوق الإنسان.

بشكل عام، تظهر هذه الأحداث أهمية الشأن العربي والشرق الأوسط في الانتخابات الأمريكية وتأثيره على القرارات السياسية الداخلية والخارجية. وتعكس قرارات الصحف الكبرى بعدم صدور تأييد لمرشحين بارزين تحولًا هامًا في مسار الحملات الانتخابية، وقد تكون لها تأثير كبير على نتائج الانتخابات وتوجهات الناخبين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version