أظهرت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لجنة خبراء مستقلين أن الدعم المستمر من قبل الولايات المتحدة لحرب إسرائيل على غزة يعرض مصداقيتها للخطر. يشير التقرير إلى أن مبيعات الأسلحة التي تقدمها إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل تنتهك الحدود القانونية، ويتجاهل الجيش الإسرائيلي بشكل متعمد القوانين الإنسانية الدولية في غزة. كما أشار التقرير إلى استخدام أسلحة أميركية مع عدم احترام القانون الدولي في العديد من الحالات.
كما أكدت واشنطن بوست أن اعتراف الرئيس بايدن بأن الأسلحة الأميركية تسبب في مقتل المدنيين في غزة يعتبر تحولا في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل. تأتي هذه التصريحات بعد تقرير متوقع حول سلوك إسرائيل في غزة، وتعبير المسؤولين السابقين عن استمرار الإدارة في تطبيق السياسات التي تنص على منع استخدام الأسلحة الأميركية بشكل غير مشروع وانتهاك القوانين الدولية.
من جانبه، من المقرر أن يقدم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تقريرا مهما للكونغرس بخصوص سلوك إسرائيل في غزة. يُتوقع أن يكون التقرير مثيرا للجدل، وقد يحتوي على انتقادات لسلوك إسرائيل في غزة دون اتهامها بانتهاك شروط استخدام الأسلحة الأميركية.
وتأتي أهمية هذا التقرير في ظل التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب الحرب على غزة، ورفض بنيامين نتنياهو اجتياح رفح على الرغم من معارضة واشنطن. وقد تسبب هذا التوتر في تعليق شحنة أسلحة إلى إسرائيل، كما انتقد نتنياهو إدارة بايدن وأعرب عن أمله في تجاوز الخلافات بين البلدين.
منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، تكبدت المنطقة خسائر فادحة حيث قتل وجرح العديد من الأشخاص بينهم العديد من الأطفال والنساء. وبالرغم من التحذيرات الدائمة من الإدارة الأميركية، استمرت إسرائيل في توجيه ضرباتها إلى رفح التي تضم ملايين الفلسطينيين، ما يثير مخاوف بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.