نددت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان بـ”القصف الجوي المتعمد” لمستشفى تابع لمنظمة “أطباء بلا حدود” في ولاية جونقلي شرقي البلاد، واعتبرته انتهاكا جسيما للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب.

وفي بيان على موقع اللجنة، قالت رئيسة اللجنة ياسمين سوكا إن القصف لم يكن حادثا مأساويا، بل هجوما متعمدا على منشأة طبية محمية. وأضافت أن القصف الجوي لمستشفى أطباء بلا حدود يمثل “انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي وقد يرقى إلى جريمة حرب”.

واعتبرت أن استهداف المنشآت والخدمات الطبية ينتهك “اتفاقيات جنيف ويشكل اعتداء مباشرا على أسس العمل الإنساني الهادف لحماية المدنيين في مناطق النزاع”.

ودعت إلى ضرورة تحديد المسؤولين والتحقيق معهم ومحاسبتهم دون تأخير. وسجلت الهيئة الأممية أن تقارير موثوقة أكدت أن غارات جوية أخرى وقعت في منطقة فوم التابعة لنيو فانجاك فجر يوم 5 مايو/أيار الجاري، إذ سقطت القنابل بين مقر إحدى المنظمات غير الحكومية الدولية ومكتب مفوض المقاطعة.

تفاصيل الهجوم

ووقع الهجوم صباح السبت الماضي وأسفر عن تدمير كلي للمستشفى، وأدى إلى وفاة 7 مدنيين على الأقل وإصابة عدد من المدنيين الآخرين، ضمنهم مرضى ومقدمو رعاية وطاقم طبي.

كما تسبب القصف في تدمير البنية التحتية الطبية الأساسية للمستشفى وقطع سبل الرعاية المنقذة للحياة عن عشرات الآلاف من الأشخاص، حسب الهيئة.

يذكر أن مستشفى أطباء بلا حدود كان المرفق الطبي الرئيسي الوحيد الذي يخدم أكثر من 40 ألف شخص في منطقة أولد فانجاك في جنوب السودان.

ويعيش جنوب السودان في سلام رسمي منذ إبرام اتفاق عام 2018، والذي أنهى حربا أهلية استمرت 5 سنوات بين القوات الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت والقوات الموالية لنائبه الأول رياك مشار. لكن اعتقال الأخير في مارس/آذار الماضي بتهمة محاولة تمرد أثار مخاوف دولية من احتمال تأجج الصراع مجددا.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.