كشف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد في تصريحات اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد اتفق مع الولايات المتحدة قبل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان. وأكد الزعيم الإسرائيلي أن نتنياهو قد أبلغ واشنطن بموافقته على هدنة لمدة 21 يوما، ولكنه اتخذ قرار اغتيال نصر الله في سبتمبر الماضي، مما عرقل التنفيذ الفعلي للاتفاق.
وأشار لبيد إلى أن مسؤولين أمريكيين أكدوا له موافقة نتنياهو على وقف إطلاق النار المؤقت، في حين أكد أنه يدعم خيار اغتيال نصر الله ويرى أن الحرب أمامها خيارات أفضل من الهدنة. من جهته، لم يعلق مكتب نتنياهو على هذه التصريحات، ولم تؤكدها مصادر أمريكية أو إسرائيلية.
وفي لبنان، أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي استمرار المساعي العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن التعنت الإسرائيلي في سعيه لتحقيق مكاسب يعتبرها احتلالا يعرقل الجهود الدولية. وأكد ميقاتي على حرص الدول العربية والأجنبية على ضغط إسرائيل لإجبارها على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، والتزامها بوقف العدوان على لبنان وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وجدير بالذكر أن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أكد موافقة نصر الله على وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما قبل اغتياله، وأن الأمريكيين والفرنسيين كانوا يعلمون بذلك وأخبروا بدورهم الحكومة الإسرائيلية. وقد أكد بوحبيب على أن موافقة نتنياهو على الهدنة أدت إلى موافقة حزب الله عليها، لكن الاغتيال أدى إلى تعثر هذا الاتفاق وتفاقم الوضع في المنطقة.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان من خلال غارات جوية كثيفة استهدفت العديد من المناطق، بما في ذلك العاصمة بيروت، ومناطق في الجنوب، الأمر الذي أدى إلى أزمة نزوح في عدد من المناطق المستهدفة. تواصل الجهود العربية والدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والبحث في الخطوات السياسية اللازمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
