طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من وزير خارجيته تقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن اختطاف إسرائيل لمواطن لبناني. وقد تم اختطاف قبطان بحري لبناني من شمال لبنان ووفقا لإعلام إسرائيلي، كان القبطان عضوا في القوة البحرية لحزب الله. تابع ميقاتي قضية اختطاف المواطن اللبناني عماد أمهز في منطقة البترون ودعا إلى التحقيقات وأجرى اتصالا مع قائد الجيش لمعرفة تفاصيل القضية.
كما أجرى ميقاتي اتصالا بقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي أكدت أنها تقوم بتحقيقات بشأن القضية وتتعاون مع الجيش. شدد ميقاتي على ضرورة التسريع في التحقيقات وكشف الملابسات. يُرجح بأن مجموعة أمنية إسرائيلية قامت بخطف القبطان البحري اللبناني من منطقة البترون شمال لبنان. هناك تحقيقات تجرى لفحص فرضية تسلل قوة إسرائيلية بحرا وتنفيذ الخطف في منطقة البترون.
وزير الأشغال اللبناني ألمح إلى مسؤولية اليونيفيل في عملية اختطاف المواطن أمهز في حال تأكد تسلل القوة الإسرائيلية بحرا. هذا لأن اليونيفيل مسؤولة عن مراقبة شواطئ لبنان وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. تم تنفيذ عملية إنزال من قبل الجيش الإسرائيلي في منطقة البترون الساحلية بغرض استهداف عماد أمهز، على الرغم من نفي اليونيفيل أية صلة لها بالعملية.
ونقلت صحيفة معاريف عن الجيش الإسرائيلي عن اعتقال مسؤول بحزب الله في لبنان بواسطة قوة كوماندوز البحرية الإسرائيلية التي دخلت إلى عمق لبنان. هذه العملية استهدفت الضابط الكبير في حزب الله عماد أمهز. يُشار إلى أن قوات اليونيفيل تولي مسؤولية مراقبة الشواطئ في لبنان. تأتي هذه الأحداث في سياق توترات متزايدة بين إسرائيل ولبنان.
إن الاختطاف المزعوم لقبطان بحري لبناني والمداهمة العسكرية الإسرائيلية في لبنان تعكس التوتر الحالي في المنطقة وتشير إلى تصاعد الخلافات بين الأطراف المعنية. يستند ميقاتي والحكومة اللبنانية إلى التحقيقات للوصول إلى حقائق القضية وتقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن بشأن انتهاكات إسرائيل السيادة اللبنانية.