مع قرب الانتخابات الأمريكية، تكشف تسريبات إسرائيلية أن صفقة التبادل بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية في غزة ما زالت بعيدة، حيث لم تتضمن خطوط الاتفاقات الإسرائيلية القراء الضرورية مثل وقف القتال أو الانسحاب من غزة. كما أشارت تقارير إلى تغير مواقف حماس بعد مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة. يبدو أن انسحاب إسرائيلي كامل من غزة قد يكون جزءًا من مقترح أوسع تم تطويره بمشاركة قطر والولايات المتحدة. ورغم التحديات والصعوبات، تظل التفاوضات مستمرة ومتقدمة بشكل عام، مع تأكيدات متفائلة من جانب الولايات المتحدة.
من جانبه عبر مسؤولون إسرائيليون عن شكوكهم في إمكانية إتمام الصفقة قبل الانتخابات الأمريكية، ويرجح أن رئيس الوزراء نتنياهو سيواجه ضغوطًا شديدة بعد الانتخابات من الرئيس ترمب والنائبة هاريس. على جانب آخر، تتزايد الهجمات الإسرائيلية على شمال قطاع غزة، حيث تواصل الدمار والإضرار بالمنازل والبنى التحتية الأساسية، إضافة إلى منع دخول الغذاء والمياه والدواء. وفي هذا السياق، تتواصل النداءات العاجلة لإنقاذ السكان المحاصرين في مدينة بيت لاهيا، التي وصفت بأنها تعيش أزمة إنسانية حادة بفعل الحصار المفروض عليها.
حدثت مجزرة في بيت لاهيا بعد ساعات من قرار البرلمان الإسرائيلي مساءلة وكالة الأونروا ومنع عملها داخل إسرائيل، مما يثير مخاوف حلفاء إسرائيل بشأن تفاقم الوضع الإنساني في غزة. وبالرغم من التوتر والتصعيد، يبقى الشعب الفلسطيني عالقًا بين الحرب والجوع، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية ونقص الإمدادات الأساسية. يعيش السكان تحت ضغط مستمر من الأوضاع المعيشية الصعبة والهجمات الإسرائيلية المستمرة التي ترفع منسوب الدمار والدموع بالقطاع.
على الصعيد الدبلوماسي، تستمر المحادثات والتفاوضات لإيجاد حل سلمي ومستدام للصراع في غزة ولبنان، مع توقعات بزيادة الضغوط والتحديات على إسرائيل وحماس للوصول إلى صيغة مقبولة للجانبين. بالرغم من التباينات والتعقيدات، لا تزال هناك بوادر أمل في إيجاد حلول مبتكرة وشاملة تسهم في استقرار غزة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر. تعتبر العلاقات بين إسرائيل وفلسطين عاملاً مهمًا في تحديد مستقبل المنطقة ومسار السلام فيها.
في النهاية، تبقى الصعوبات والعراقيل الكثيرة أمام تحقيق التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الصراع في غزة ولبنان، مع استمرار التصعيد العسكري والهجمات الإسرائيلية على المدنيين في القطاع. يفرض الحصار ونقص الإمدادات الأساسية ضغوطًا هائلة على الشعب الفلسطيني ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة. يتطلب الوضع الحالي تدخل دولي فوري لتخفيف المعاناة وحماية السكان المدنيين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة على المدى البعيد.