كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن إمكانية فوز الرئيس السابق دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يمكن له الوصول إلى البيت الأبيض والفوز بالعدد اللازم من أصوات المجمع الانتخابي، وذلك من خلال ثلاث سيناريوهات محتملة. السيناريو الأول يتضمن الفوز في 3 ولايات متأرجحة وهي جورجيا وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا، بالإضافة إلى الفوز في الولايات الأخرى التي فاز بها في الانتخابات السابقة عام 2020. ويحتاج ترمب لاستعادة دعمه في بنسلفانيا والفوز بالناخبين في ضواحي فيلادلفيا لتحقيق هذا السيناريو.
السيناريو الثاني الأكثر ترجيحاً يمر بمنطقة حزام الشمس وولاية واحدة من حزام الصدأ، حيث يتم حسم الفوز لصالح ترمب في جورجيا وأريزونا وكارولاينا الشمالية بفارق ضئيل، مما يمكنه من بلوغ العدد اللازم من أصوات المجمع الانتخابي. ورغم تقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في ولايات أخرى مثل ميشيغان وويسكونسن، إلا أنها قد تفقد مزيدًا من الأصوات داخل هذه الولايتين، مما يعزز فرص ترمب.
المسار الثالث يتضمن تكرار سيناريو عام 2016 عندما اخترق ترمب “الجدار الأزرق” وحقق الفوز في الولايات الثلاث بحزام الصدأ لأول مرة منذ عقود، وهو يتطلب وقوع خطأ في استطلاعات الرأي كما حدث في الانتخابات الماضية. يبدو أن هذا السيناريو ليس صعبًا على ترمب، حيث يتقدم في الاستطلاعات في ولايات مثل جورجيا وأريزونا وكارولاينا الشمالية.
من المهم أن يستعيد ترمب دعم الناخبين في بنسلفانيا وأن يحقق الفوز في الولايات الحاسمة لتحقيق أي من السيناريوهات الثلاثة المحتملة. وبالرغم من تقدم هاريس في بعض الولايات، إلا أنها بحاجة إلى الحصول على دعم أكبر داخل الولايات الحاسمة للفوز بالانتخابات. وتبقى ولايات مثل ويسكونسن وميشيغان حاسمة لنتيجة الانتخابات بفارق ضئيل كما حدث في الانتخابات السابقة.
بالنظر إلى التقديرات والاستطلاعات التي تشير إلى تقارب شديد بين ترمب وهاريس، يبدو أن الانتخابات القادمة ستكون مثيرة ومحتدمة، حيث يحتاج كل مرشح إلى العمل بجدية للفوز ولجذب دعم الناخبين في الولايات الحاسمة. وبالنظر إلى تاريخ ترمب في الانتخابات وقدرته على اختراق التوقعات، فإنه لا يستبعد تحقيق الفوز والوصول إلى البيت الأبيض لفترة رئاسية أخرى، بينما تحتاج هاريس إلى تعزيز حملتها وتقديم رؤية قوية لجذب الناخبين.
