أشاد الخبير العسكري العراقي العقيد حاتم كريم الفلاحي بنجاح المقاومة الفلسطينية في زراعة العبوات الناسفة والعمل خلف خطوط العدو فيما يبدو أنه سيناريو نجحت فيه المقاومة في قتل قائد اللواء المدرع 401 الإسرائيلي وإصابة آخر بجروح خطيرة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وقد قدم الفلاحي سيناريوين يشيران إلى الزراعة المسبقة للعبوات الناسفة، بالإضافة إلى ترجل الضباط من الدبابات كدلالة على تأمين الطريق المسار العسكري وتحقيق الهدف بنجاح.

وفي هذا السيناريو الناجح، تمكنت المقاومة من استهداف آليات عسكرية إسرائيلية بعبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع، إضافة إلى مواجهات عنيفة مع قوات إسرائيلية خاصة من مسافات قريبة. وتعني خروج الضباط من الدبابات استعدادهم لمواجهة مأزق تكتيكي يتطلب التواصل مع المستهدف ووضع خطة عمل فورية للمرحلة المقبلة، فضلا عن استكشاف مواقع العبوات الناسفة لزراعتها وتفجيرها في الوقت المناسب لتحقيق الهدف.

وأكد الفلاحي أن خروج الضباط إلى المواقف الميدانية المتقدمة يشير إلى وجود موقف تعبوي مركب يستدعي إجراء استطلاع فوري لتقييم الوضع وتحديد الإجراءات الملائمة للتعامل معه. ويذكر أن العقيد إحسان دقسة كان برفقة ثلاثة ضباط آخرين في دبابتين داخل جباليا حين تعرضوا لانفجار عبوة ناسفة أسفرت عن مقتله وإصابة الضباط الآخرين بجروح.

وتأتي هذه الأحداث في إطار الحرب الدائرة في قطاع غزة، حيث قامت كتائب القسام ببث مشاهد تظهر استهداف مقاتليها للمركبات العسكرية الإسرائيلية بواسطة العبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع. وتعد وفاة العقيد دقسة هي الأولى من نوعها منذ بداية الهجوم البري الإسرائيلي على غزة، مما يبرز النجاحات التكتيكية للمقاومة في التعامل مع القوات الإسرائيلية.

ومن الجدير بالذكر أن نجاح المقاومة في زراعة العبوات الناسفة والعمل خلف خطوط العدو يعكس قدرتها على تنفيذ خططها العسكرية بفعالية، وبالتالي تحقيق نتائج إيجابية في مواجهة القوات الإسرائيلية. ويوضح هذا السيناريو التكتيكي النجاح الذي تحققه المقاومة رغم التحديات التي تواجهها، ويبرز الدور المهم والفعال الذي تلعبه في مواجهة الجيش الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني في غزة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version