أعلنت القوات المسلحة السودانية اليوم عن تسليم القائد في مليشيا آل دقلو الإرهابية، أبو عاقلة كيكل، نفسه للجيش بعد انضمامه إلى القوات الحكومية ومغادرته لصفوف المتمردين. هذا القرار أثار حالة من الجدل بين المواطنين، حيث رحب البعض بانضمامه إلى الجيش بينما طالب آخرون بمحاكمته على جرائم ارتكبها ضد أهالي ولاية الجزيرة. وتم تنسيق عملية التفاوض معه قبل نحو شهرين بين عائلته والاستخبارات العسكرية، وانتهت بتسليمه نفسه في منطقة جبال اللبيتور بسهول البطانة.

وأظهرت مقاطع فيديو قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط عناصر من الجيش السوداني، مما يشير إلى استسلامه وانضمامه للقوات الحكومية. ورأى بعض الناشطين أن قرار كيكل بالاستسلام جاء نتيجة لحصار الجيش على المليشيات في العاصمة وولاية الجزيرة، وأنه اختار الاستسلام لتفادي القضاء التام.

وفي هذا السياق، أكد الحقوقي أيمن أحمد أن كيكل متورط في جرائم إنسانية تندرج تحت القانون الدولي، مشيرا إلى أن انتهاكات قواته في السودان، وخصوصا في مدينة مدني، تمثل خرقا صارخا لحقوق الإنسان. ودعا أحمد إلى محاسبته على جرائمه بسبب التأثير السلبي الذي تركه على الضحايا وأسرهم.

ومن جانب آخر، أشارت ناشطة سودانية إلى أن انشقاق كيكل عن الدعم السريع يمثل بداية تسليم قوادها لأنفسهم في ظل مقاربة جديدة من الجيش في البلاد. وأشارت إلى أن مثل هذه الخطوة تعتبر طبيعية في ظل التقدم الواضح للجيش وتقدمه في سيطرته على المناطق الريفية.

بشكل عام، يثير قرار كيكل بالاستسلام والانضمام للجيش السوداني جدلا واسعا في البلاد، ما بين مؤيد ومنتقد. ويعكس هذا القرار تحديات الوضع السياسي والعسكري في السودان، وتأثيره على المجتمع والقيادات العسكرية والمليشيات المسلحة. ومن المهم أن يتم التعامل بحزم مع جميع الانتهاكات الإنسانية ومحاسبة المسؤولين عنها لضمان العدالة وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين السودانيين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.