وختم منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي المقابلة بتأكيد أن الولايات المتحدة لا تسعى لتوسيع الحرب في المنطقة وأنها تدعم القدرات الدفاعية لإسرائيل. وأشار إلى أن الرئيس جو بايدن ركز على قوة وشجاعة الجيش الإسرائيلي خلال اتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ورفض كيربي الإدلاء بتصريحات حول إمكانية مشاركة الولايات المتحدة في الرد الإسرائيلي على إيران، مؤكدا أن هذا الأمر يعود للسلطات الإسرائيلية ولن يعبر عن رأيه بهذا الخصوص.
وفيما يتعلق بالهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل بأكثر من 350 صاروخا وطائرة مسيرة، أكد كيربي أن الإسرائيليين نجحوا في صده بشكل ناجح بفضل خبرتهم واستعدادهم الجيد، مما أدى إلى فشل الهجوم وتحقيق نجاح كامل لإسرائيل وفشل كامل لإيران. وأوضح كيربي أن إيران لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقا بالهجوم الذي شنته، مشيرا إلى أن استخدامها لأكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ في الهجوم كان غير مسبوق.
وأكد منسق الاتصالات الإستراتيجية أن تعامل إسرائيل مع الرد الإيراني أظهرت قدرتها العسكرية والتكتيكية المتفوقة على إيران، بالإضافة إلى وجود دعم من الولايات المتحدة والأصدقاء الإقليميين في مساعدتها على الدفاع عن نفسها. وأوضح كيربي أن الهجوم الإيراني جاء ردا على الهجوم الصاروخي الذي تلقته السفارة الإيرانية في دمشق بداية أبريل، والذي أسفر عن مقتل 7 من أفراد الحرس الثوري الإيراني.
ومن ناحية أخرى، أبدى كيربي تحفظه على إمكانية ذهاب إسرائيل للرد على إيران، مؤكدا أن هذا القرار يعود للرئيس الإسرائيلي ومجلس الحرب. ورفض التعليق على إمكانية مشاركة الولايات المتحدة في الرد الإسرائيلي على إيران، مشيرا إلى أنه لن يعبر عن آراء حول هذا الموضوع ولن يدخل في تفاصيل خلافاتها مع إيران. وأكد كيربي على أن الرئيس جو بايدن لا يسعى لتصعيد التوترات وتوسيع دائرة الحرب في المنطقة، مشددا على أن دعم الولايات المتحدة يركز على تعزيز قدرات الدفاع الإسرائيلية بدون السعي للدخول في صراع مسلح مع إيران.
وختم كيربي المقابلة بالتأكيد على عدم وجود تصعيد حربي مع إيران وضرورة تفادي التوترات الإقليمية. ونقل عنه تأكيده على دعم الولايات المتحدة للدفاع عن إسرائيل وإظهار القوة والشجاعة في التعامل مع التهديدات الإقليمية. وأشار إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل كان فشلا تاما بفضل الاستعدادات الجيدة لإسرائيل ودعمها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. كما نوه بتحفظه على تصريحات قادة الولايات المتحدة حول مشاركتها في الرد الإسرائيلي على إيران، مؤكدا على أن هذا الأمر يتوقف على الاستراتيجيات والسياسات الدفاعية لكل دولة بما يخدم مصلحتها الوطنية.