أظهرت دراسة دولية أن المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) يعانون من زيادة بنسبة 20٪ في الاصابة بأمراض الحساسية مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالعدوى من قبل. تمت الدراسة استنادًا إلى بيانات من 800 ألف شخص في كوريا الجنوبية، و325 ألف شخص في بريطانيا، و2.5 مليون شخص في اليابان. وقد ركز الباحثون على حالات ما بعد كوفيد، حيث يمكن أن تتسبب ظواهر مناعية بعد الإصابة بالفيروس في زيادة حالات الحساسية.

لاحظ الباحثون أن الزيادة في خطر الإصابة بالحساسية كانت متسقة مع عدوى الفيروس ومتغيراته الأصلية والفرعية لكوفيد-19. وأكدت النتائج العلاقة بين كوفيد-19، خاصة الحالات المتوسطة إلى الشديدة، وظهور الحساسية في وقت لاحق. وأشار الباحثون إلى أن التطعيم ضد الفيروس بجرعتين على الأقل يقلل من خطر الإصابة بأنواع جديدة من الحساسية.

وأوضحت النتائج ضرورة إجراء المزيد من الدراسات حول الحساسية تجاه الفيروس على نطاق أوسع وبمشاركة عدد كبير من الأفراد من مختلف الجنسيات. وبالتالي، هناك حاجة إلى فهم أفضل لآثار الكوفيد-19 على جهاز المناعة وتأثيره على زيادة حالات الحساسية بشكل عام. وتؤكد النتائج أهمية التوعية والوقاية للحد من انتشار الفيروس والتأثيرات الجانبية التي قد تترتب عنه.

إذا كنت مسؤولًا عن صحتك والعناية بنظافتك والحفاظ على مسافة آمنة من الآخرين، يمكن تقليل خطر الإصابة بالفيروس وبالتالي تقليل خطر الظهور اللاحق لحالات الحساسية. وعلى الجوانب البحثية، يعمل الباحثون على متابعة تطورات الحساسية بشكل مستمر وفهم العلاقة المحتملة بين كوفيد-19 وزيادة حالات الحساسية.

في النهاية، تعد هذه الدراسة من الأهمية بما تكشفه من علاقة بين كوفيد-19 وزيادة حالات الحساسية، وتبرز أهمية التوعية والوقاية من الفيروس وما قد يتبعه من آثار جانبية على الصحة العامة. ومن المهم أن يتبنى الأفراد سلوكيات صحية وتوجهات تجاه التطعيم لتقليل الخطر المحتمل للإصابة بأمراض الحساسية بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version