بعد مرور أربع سنوات على بدء جائحة كورونا، لا يزال من الصعب تقييم حالة طالب عمره 12 عاما شهد “معركة” مع مرض “كوفيد طويل الأمد”، الذي جعله مقيدا على كرسي متحرك ويتناول عشرات الأدوية. تم اصابة ثيو هووت دي سانت ألبين، من أتلانتا جورجيا، بفيروس كورونا في يوليو 2020 لأول مرة ولم تتحسن حالته كثيرا منذ ذلك الحين. بعد اصابته بـ”كوفيد” ثلاث مرات متتالية، بقيت أعراض “كوفيد طويل الأمد” التي عانى منها تيرد على الاذهان.

ثيو يعاني من الصداع النصفي والتعب الشديد والألم الشديد، لدرجة أنه يجد صعوبة في ترك الأريكة وقد كان يضطر في بعض الاحيان للجلوس على كرسي متحرك. تم تشخيصه بشكل خاطئ بمرض لايم في البداية لكن تم الحصول على تشخيص صحيح في عام 2022 حيث تم تحديد إصابته بـ POTS والتي تمنعه من الوقوف بسبب ارتفاع معدل ضربات القلب.

يُعتقد أن “كوفيد طويل الأمد” ينتج عن الالتهاب المستمر واضطرابات المناعة وتلف الأعضاء، والذي يحتمل اعادة تنشيط الفيروس في الجسم. الأطباء يعالجون عادة الاعراض فقط وذلك بالادوية والعلاج الطبيعي والاستشارة حيث أنه لا يوجد اختبار تشخيصي لمرض “كوفيد طويل الأمد”. قالت الطبيبة النفسية، لورا مالون، أنه “يمكن أن يصاب معظم الأطفال بعدوى خفيفة نسبيا ثم يصابون بعواقب طويلة الأمد”.

بعد “كوفيد-19″، أنشأت لورا عيادة إعادة تأهيل الأطفال في معهد كينيدي كريجر وقد شُخّصت إصابة ثيو بمتلازمة عدم انتظام دقات القلب الانتصابي الوضعي، أو POTS، والتي تحدث عندما يقف الشخص ويرتفع معدل ضربات القلب مما يسبب الدوار والإغماء وسرعة ضربات القلب. يجب ان يكون الاهتمام موجه نحو الاطفال الذين تعرضوا لـ “كوفيد طويل الأمد” والتي يعانون من آثاره حيث يجدون صعوبة في الحركة والألم والتعب المستمر.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version