يعتبر إدارة كيانات الأندية، خصوصا الجماهيرية، أمرا صعبا ومعقدا، حيث يبقى رئيس النادي تحت المجهر أمام الجماهير والإعلام لتقييم أدائه خلال فترة رئاسته. النتائج هي المعيار الحقيقي لكل من يعمل في هذا المجال، ويبقى التاريخ شاهدا على ما قدمه وأنجزه. وتظل كراسي الأندية تحديا صعبا، حيث يجب على رؤساء الأندية أن يركزوا على عملهم وفكرهم بدلا من السعي وراء الشهرة والظهور في وسائل الإعلام. وقد يكون الكرسي بداية النهاية لبعض الرؤساء الذين لم يستطيعوا تحقيق النتائج المطلوبة.
هناك أمثلة جيدة في تاريخ بعض الأندية الذين استطاعوا بناء سمعتهم وإنجازاتهم بشكل ملحوظ، حيث أن النتائج لا تكذب وتظل المعيار الحقيقي لتقييم الأداء. بعض رؤساء الأندية يجدون أنفسهم في مأزق بسبب عدم خبرتهم في الإدارة وعدم وجود مقومات القيادة لديهم، مما أدى إلى تحقيق نتائج سيئة ومستمرة لأنديةهم. وبالرغم من سوء الحالة التي وصلت إليها أنديتهم، إلا أنهم يظلون متمسكين بكراسيهم، دون أن نذكر أسماء، مما يجعل الجمهور والإعلام يعانون من الضغط والسخط.
من الواضح أن بعض الرؤساء قد فقدوا قدرتهم على إدارة النوادي بشكل سليم، حيث قد يقومون بفقدان الكثير من مكتسبات النادي ومنع الفريق من التسجيل وإدخاله في ديون كبيرة. هذا يطرح تساؤلات حول قدرة هؤلاء الرؤساء على تحمل عبء تلك الديون التي أحبطت النادي وجعلت الوضع أكثر صعوبة. من الضروري لهم النظر في كيفية إدارة النادي ومعالجة هذه المشاكل بشكل فعّال.
تبقى هناك أندية لها تاريخها وهدفها الوصول إلى مستويات جيدة من النتائج، ويمكن تحقيق ذلك من خلال وجود قواعد وأسس صلبة وتوفير الدعم المالي من الجهات المختصة. إدارة المشهد الرياضي تحتاج إلى خبرات متمرسة وأفراد لديهم القدرة والقيادة والفكر الإبداعي للنجاح، حيث أن لا يكون المال هو العامل الحاسم وإنما الفكر والرؤية الإدارية.
المخرج من الأزمة وإعادة النادي إلى وضعه السابق يتطلب حلولا فعّالة والاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت، قبل أن يصبح التعديل أمرا صعبا. يجب على الرؤساء أن يكونوا جاهزين لإدخال التغييرات الضرورية وتحسين الأداء لإنقاذ النادي وتجنب تفاقم الوضع. بناء على ذلك، يجب النظر في كيفية إدارة النادي وتحقيق أهدافه بالطريقة الأفضل الممكنة وبتوجيهات صحيحة تؤدي إلى نجاح الفريق.