شهدت العاصمة الرياض اجتماع كبار فقهاء الأمة الإسلامية تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي، برئاسة سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء، وحضر المفتي العالم الإسلامي وكبار علمائه. تم مناقشة عدد من القضايا المعاصرة خلال الدورة وإصدار قرارات فقهية حولها، مع ترجمة القرارات إلى عدة لغات ونشرها في وسائل الإعلام. أكد المفتي العام على أهمية البحث والدراسة والاجتهاد في معالجة التحديات الشرعية التي تواجه المسلمين، وحث على التعاون والتنسيق بين جهات الإفتاء لخدمة الشعوب المسلمة.

أشار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي إلى أن الفقهاء ملزمون بالتصدي للمستجدات وتحقيق وحدة الأمة الإسلامية، وأكد على أهمية الاجتهاد الفقهي لمواكبة التطورات في العالم الحديث. وأثنى على دور المجمع الفقهي الإسلامي في الكشف عن الأحكام الشرعية وتوضيح المصطلحات الفقهية بما يخدم المسلمين في جميع أنحاء العالم. كما أعرب عن شكره للدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للعلم والعلماء وخدمة المسلمين.

من جانبه قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إن الدورة الثالثة والعشرون لمجلس المجمع تعقد في فترة حرجة للعالم الإسلامي، مليئة بالتحديات الفكرية والسياسية. وأشار إلى أهمية الاجتهاد المعاصر لبقاء الأمة الإسلامية في مسار التطورات. كما أشاد بالتعاون والتواصل بين المؤسسات الإسلامية لتحقيق وحدة الأمة وخدمة الدين.

ركز رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي على أهمية ترسيخ قيم الوحدة والتكافل في الأمة الإسلامية، وحث على التعاون والتعاطف والتسامح للتغلب على الفرقة والتنازع. وأشار إلى أن البحث والدراسة في مختلف المجالات الفقهية يساهم في تعزيز الوحدة الإسلامية وحماية الأمة من التشتت.

أخيرًا، أكد الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي على أهمية توحيد الأحكام في البلاد الإسلامية وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية لتحقيق وحدة الأمة. وثمن جهود المجمع الفقهي ودوره في توضيح الأحكام الشرعية وفتاواها، ودعا إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين المؤسسات الإسلامية لتحقيق الصالح العام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.