يشير الكاتب الإسرائيلي إلى أن الحرب التي تقودها حكومة نتنياهو لا تهدف إلى الانتصار العسكري فقط، ولكن تعمل أيضًا كوسيلة لتأجيل صراع أهلي قد يكون وشيكًا في إسرائيل، حيث يرى أن الديمقراطية الإسرائيلية ضعيفة وقد تآكلت المعايير الديمقراطية في البلاد. كما يعتبر الحرب الحالية وسيلة لضمان الوحدة الداخلية المفترضة، حتى وإن كانت هذه الحرب تستنزف الموارد وتنخر القيم الليبرالية.

يؤكد الكاتب على أن استمرار الحرب يؤدي إلى تراجع التيار الليبرالي في إسرائيل، حيث يرى أن القيم والمبادئ التي كان يدافع عنها بعض الطيارين وحركات معارضة قد تلوثت وتغيرت، مما يؤدي إلى تآكل الديمقراطية وزعزعة الاستقرار في البلاد. كما يشير إلى ازدياد العنف من قبل المستوطنين في الضفة الغربية وتوسع السيطرة الإسرائيلية في غزة كعوامل تهدد الديمقراطية.

يتوقع الكاتب أن الحرب الأبدية لن تدوم إلى الأبد، ولكنه سينتهي عندما تفرض القوى اليمينية والدينية المتطرفة سيطرتها الكاملة على إسرائيل، مما سيؤدي إلى تحولها إلى نظام ديني أوتوقراطي. ويرى أن هذا السيناريو الذي يتوقعه يهدد بتمزيق المجتمع الإسرائيلي من الداخل ويترك تأثيرا كارثيًا على الديمقراطية والاستقرار في البلاد.

بشكل عام، يرى الكاتب أن الحرب الأبدية التي تخوضها إسرائيل ليست إستراتيجية عسكرية فقط، ولكنها تعتبر مقدمة لصراع أهلي قد يهدد بتفتيت المجتمع الإسرائيلي. وبالتالي، فإن مستقبل إسرائيل يبدو أكثر غموضًا وخطورة بسبب تصاعد النفوذ اليميني وتأكل القيم الليبرالية، مما يمثل تحديًا كبيرًا لاستقرار البلاد وسيادتها.

وختامًا، يرى الكاتب أن الحرب الأبدية التي تستمر في إسرائيل ليست سوى وسيلة لتأجيل صراع داخلي أعظم، وأنها قد تؤدي إلى تدهور الوضع الديمقراطي وزعزعة الاستقرار في البلاد. وبالتالي، فإن على القيادة الإسرائيلية أن تتخذ إجراءات جادة للحفاظ على الديمقراطية والاستقرار في البلاد قبل فوات الأوان.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.