يطرح الكاتب الإسرائيلي درور رافائيل في مقال نُشر في صحيفة معاريف رؤيته القاتمة لمستقبل إسرائيل بعد مرور عام تقريبا على أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. يشير الكاتب إلى أن كل إسرائيلي يتجول مع ثقب أسود في قلبه منذ تلك الأيام، مع تواصل الألم والخسائر اليومية وبقاء النازحين بعيدين عن منازلهم ومستمرة وجود الأسرى في أنفاق غزة وألم القتلى.
ويتحدث الكاتب عن عدم توجه القادة الإسرائيليين بالاهتمام نحو الخطر الذي كان يلوح في الأفق، مشيرا إلى انشغالهم بـ”الثورة القانونية” بينما كانت إسرائيل تسير نحو الكارثة. يعبر الكاتب عن خيبة أمله من الأوضاع السياسية والاجتماعية في إسرائيل ويشير إلى أن القيم التي اعتقد الإسرائيليون أنهم يعيشون بها تبدو وهمية ويتحدث عن انعدام الشرعية لجنة التحقيق الحكومية التي كان من المتوقع إنشاؤها بعد هجمات 7 أكتوبر.
ويقدم الكاتب نظرته للشباب الإسرائيلي الذي يعاني من حالة من اليأس ويعبر عن أمله لو كانت إسرائيل تتلقى وعودا بـ “الدم والعرق والدموع” كما وعد تشرشل شعبه. يوضح الكاتب انعدام الرؤية القيادية الواضحة والتحديات التي تواجه إسرائيل، مشبها الوضع بسفينة “تايتنك” تندفع نحو جبل جليدي.
ويركز الكاتب على الانقسام الحاصل في إسرائيل والهجرة المعاكسة التي تحدث بين الشباب المتشائم من الوضع السياسي والاجتماعي. يشير إلى الشبان الذين يقاتلون من أجل إصلاح البلاد ويتساءل حول كيفية اكتشاف الأجيال القادمة لما يحدث وكيفية تجنب الخجل. يقدم الكاتب صورة شديدة السواد لمستقبل إسرائيل ويعبر عن قلقه من عدم وجود ضوء في نهاية النفق الذي تواجهه البلاد.